النظام السوري يستجدي الأردن.. ماذا يريد؟
أعرب القائم بأعمال السفارة السورية في عمان “شفيق ديوب “عن استعداد دمشق “النظام السوري”، لإعادة العلاقات بين الأردن وسوريا مثلما كانت سنة 2011.
وأوضح ديوب خلال لقائه بلجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأردني، اليوم الاثنين، أن بلاده حريصة على تطوير العلاقات مع الأردن على جميع الصعد.
يذكر أن ديوب حل بدلا من أيمن علوش الذي انتهت فترة عمله في الأردن قبل أيام.
ويعد الأردن من بين الدول العربية، التي أبقت على علاقاتها واتصالاتها مع سوريا عقب اندلاع الثورة السورية في البلاد في 2011.
العلاقات الدبلوماسية الأردنية- السورية، كانت قد شهدت توتراً وفتوراً في المدة السابقة، عندما طرد الأردن السفير السابق “بهجت سليمان” لتطواله على المملكة الأردنية أكثر من مرة كان آخرها حضور حفل ملكي رسمي بقصر رغدان دون ان توجه له دعوة رسمية.
كما أدت العلاقات الأمريكية مع الثوار السوريين في جنوب سوريا عبر الأردن إلى توتر في العلاقة الدبلوماسية بين البلدين، زاد من حدتها سيطرت الثوار على معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن، لكن العلاقات بدأت تأخذ منحنى إيجابي بعد عودة الجنوب السوري درعا والقنيطرة- لسيطرة النظام السوري وما تبعه من إعادة المبادلات التجارية بين البلدين.
وبدا التقارب الأردني السوري واضحا من خلال خطوات متسارعة؛ فقد رفعت عمان التمثيل الدبلوماسي في سفارتها بدمشق عقب تعيين دبلوماسي أردني برتبة مستشار كقائم بالأعمال بالإنابة، في كانون الثاني الماضي.
وتمثلت آخر خطوات التقارب الثنائي بدعوة رئيس مجلس النواب الأردني البرلمان السوري لمؤتمر اتحاد البرلمان العربي، الذي عقد في عمّان مؤخرا، بعد سنوات من غياب المقعد السوري عن اجتماعات الاتحاد، إثر تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية.
وتشوب التنسيق مرتفع الوتيرة عوائق أبرزها ملف المعتقلين الأردنيين في سوريا، إذ كشف مصدر حكومي أردني عن استدعاء الخارجیة القائم بالأعمال السوري السابق “أیمن علوش “ثلاث مرات بخصوص ملف المعتقلین الأردنیین.
وتتزايد أعداد الأردنيين المعتقلين لدى النظام السوري، رغم المخاطبات الرسمية المتكررة، إذ بلغ عددهم منذ فتح الحدود بين البلدين نحو ثلاثين شخصا، أفرج عن سبعة منهم.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي