النظام السوري يصر على شروطه لتطبيع العلاقات مع تركيا
مرصد مينا
جدد النظام السوري موقفه من إعادة تطبيع العلاقات مع تركيا مشترطا إعلان أنقرة رسميا سحب قواتها من سوريا كمدخل لإعادة التواصل بينها وبين دمشق.
وقال معاون وزير الخارجية السوري أيمن سوسان، خلال اجتماع معاوني وزراء خارجية روسيا وسوريا وتركيا وإيران في موسكو “إعلان تركيا رسمياً أنها ستسحب قواتها من الأراضي السورية كافة هو المدخل لإعادة التواصل بين الجانبين”.
يشار أن تركيا التي تستضيف أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ وترى في قوات سوريا الديمقراطية ذراعا لحزب العمال الكردستاني يهدد أمنها القومي، كانت رفضت بشكل غير مباشر عبر تصريحات مسؤولين أتراك للشرط السوري.
سوسان أضاف بحسب وكالة الأنباء السورية سانا أن “تركيا لم تبد أي مؤشرات إيجابية بخصوص انسحاب قواتها أو بخصوص محاربة الإرهاب والقضاء عليه في شمال غرب البلاد”، مشيرا إلى أنه: “ليس من حق أي دولة التدخل العسكري في أراضي دولة أخرى… وفي حالة وجود خطر إرهابي يفترض التنسيق مع الدولة المعنية لمواجهة ذلك”.
يذكر أن ميليشيات موالية لإيران تسيطر على مناطق واسعة من سوريا وبشكل خاص في مناطق ريف حمص الغربي وكذلك مدينة دير الزور وريفها ومدينتي البوكمال والميادين بالقرب من الحدود العراقية السورية.
وعقد، اليوم الثلاثاء، في العاصمة الروسية، الاجتماع الرباعي لمعاوني وزراء الخارجية في سوريا وروسيا وإيران وتركيا.
وشارك وفد النظام السوري برئاسة أيمن سوسان، معاون وزير الخارجية والمغتربين.
وكانت سانا ذكرت أن الاجتماع سيركز الاجتماع على ثلاث نقاط رئيسية هي ضرورة إنهاء الوجود التركي غير الشرعي على الأراضي السورية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية، ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله، على حد تعبير الوكالة.
