الولايات المتحدة: الضربات على الحوثيين هي أولى خطوات الضغط على إيران

مرصد مينا
أعلنت الولايات المتحدة الأحد أن الهجمات الأمريكية على الحوثيين في اليمن تشكل بداية لاستراتيجية “الضغط الأقصى” على إيران، التي تعتمدها إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وفي تصريح لوزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، اليوم الأحد، أكد أن هذه العمليات هي بمثابة تحذير قوي لطهران، مشدداً على أن إيران والحوثيين يجب أن يدركوا أن هذه الضربات ليست سوى البداية.
وأضاف بيسنت في مقابلة مع قناة “إن بي سي” أن الولايات المتحدة لن تسمح بالمساس بحرية الملاحة، التي قد تؤدي إلى عرقلة التجارة العالمية وزيادة ضغوط التضخم.
كما أشار إلى إعلان الرئيس ترامب عن استراتيجية “الضغط الأقصى”، التي تهدف إلى تقليص صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر.
من جانب آخر، أكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أن الهجمات على الحوثيين هي تحذير لإيران بضرورة وقف دعمها للجماعة.
كذلك صرح مستشار الأمن القومي مايكل والتز بأن الضربات الأمريكية تعد “رسالة قوية” لإيران بوجوب التوقف عن دعم الحوثيين وهجماتهم على السفن في البحر الأحمر.
وفي تصريحات لشبكة “فوكس نيوز”، قال والتز: “لقد ضربنا الحوثيين بقوة، ونحذر إيران من أن صبرنا قد نفد.” وأضاف أن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان عدم تمكين إيران من امتلاك سلاح نووي.
وأشار إلى أن الرئيس ترامب قد وجه رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي الشهر الماضي، يقترح فيها إجراء محادثات بشأن الملف النووي، محذراً من تحرك عسكري إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
على صعيد متصل، أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بأن الضربات الجوية والصاروخية الأمريكية المستمرة على اليمن أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين والعسكريين.
وقالت الجماعة إنها سترد على هذه الهجمات التي وصفوها بأنها تصعيد خطير.
وبدأت الضربات الجوية وإطلاق الصواريخ من بوارج حربية أمريكية في البحر الأحمر مساء السبت، بتوجيه من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأفاد الحوثيون أن الغارات استهدفت مناطق مختلفة في اليمن، بداية من صنعاء ثم توسعت لتشمل صعدة وذمار ومأرب وتعز، مشيرين إلى أكثر من 40 غارة في الإجمال.