الولايات المتحدة تنشر مزيدا من السفن الحربية في الشرق الأوسط
مرصد مينا
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، اليوم السبت أن الولايات المتحدة ستعزز وجودها العسكري في الشرق الأوسط عبر نشر مزيد من السفن الحربية والطائرات المقاتلة، وذلك عقب تصاعد التوترات في المنطقة ومخاوف من اندلاع حرب شاملة.
ووفقا لـ”البنتاغون” فإن هذه الخطوة تأتي “لتخفيف احتمالات تصعيد إقليمي من جانب إيران” أو وكلائها.
وقالت “سابرينا سينغ” نائبة المتحدث باسم البنتاغون في بيان، إن وزير الدفاع لويد أوستن “أمر بإدخال تعديلات على الموقف العسكري الأميركي بهدف تحسين حماية القوات الأميركية، وزيادة الدعم للدفاع عن إسرائيل، وضمان استعداد الولايات المتّحدة للردّ على شتّى الحالات الطارئة”.
يأتي هذا التحرك بالتزامن مع تصاعد التوترات في المنطقة عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والقيادي العسكري البارز لدى حزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية.
وفي وقت سابق أمس، أكد مسؤول في البنتاغون لصحيفة “واشنطن بوست”، بتمركز مدمرات أميركية في منطقة الخليج وشرق البحر المتوسط، بما في ذلك حاملة الطائرات “يو إس إس ثيودور روزفلت”، وفرق الهجوم البرمائي، وأكثر من 4 آلاف جندي من مشاة البحرية والبحارة.
ووفقا للمصدر -لم تكشف الصحيفة عن هويته- فقد أعادت واشنطن توجيه عدد من السفن الحربية المتمركزة في البحر الأحمر، التي تشن عمليات ضد الحوثيين في اليمن، إلى الخليج والبحر المتوسط، في ظل تصاعد التوترات بالمنطقة.
وتستعد إسرائيل والولايات المتحدة لضربة إيرانية انتقامية على إسرائيل في أقرب وقت ممكن هذا الأسبوع، حيث وضعت الأخيرة جيشها في حالة تأهب قصوى، بينما عمل المسؤولون الأميركيون على تجهيز طواقمهم العسكرية.
ووسط هذه الاستعدادات، كشف دبلوماسي إيراني أطلعته حكومته على التطورات، السبت، أن محاولات دول مختلفة لإقناع طهران بعدم التصعيد كانت ولا تزال بلا جدوى في ضوء الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.
وأضاف: “لا جدوى من ذلك. لقد تجاوزت إسرائيل كل الخطوط الحمراء. وسيكون ردنا سريعاً وقوياً”، وفق ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.
بينما قال مسؤول أميركي إن إدارة بايدن تتبنى نهجاً حذراً في الوقت الحالي مع عدم وجود أي مؤشر على أن إيران اتخذت قراراً بشأن ما إذا كانت سترد وكيف، وتوقع أن أي رد من المرجح أن يكون على بعد بضعة أيام إلى أسبوع.
من جانبه، ذكر أندرو تابلر، المدير السابق لشؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، بأن”قلة الاتصالات تعني إمكانية سوء تقدير الخطوة التالية على سلم التصعيد”.
وتابع قائلاً: “قد تكون النتيجة دوامة يصعب السيطرة عليها بدلاً من رد محدود مثل الذي حدث في أبريل” الماضي.