fbpx

اليونان تنفي التواصل مع الناقلة الإيرانية

كشف رئيس الوزراء اليوناني “كيريكوس ميتسوتاكيس” أن السلطات اليونانية لم تتلق حتى الآن أي طلب من ناقلة النفط الإيرانية “أدريان دريا” للسماح لها بدخول أي ميناء يوناني، وأشار “ميتسوتاكيس” في تصريحات إعلامية إلى أن ناقلة النفط حتى الآن لم تتجه نحو اليونان وإنما تبحر عبر البحر المتوسط، وذلك بالتزامن مع نشره موقع تتبع الناقلات مختص بتتبع الناقلات أن “أدريان دريا” اصبحت قريبة من الشواطئ الجنوبية لجزيرة سردينيا.

في السياق ذاته، كشف الموقع أن تتبع الناقلة يظهر على ان وجتها لاتزال ميناء كالاماتا اليوناني، الذي من المتوقع أن تصل إليه، خلال الأيام القليلة القادمة، وهو ما جاء بالتزامن مع تأكيد وزارة الخارجية اليونانية عدم تقديم أي تسهيلات للناقلة النفطية التي تقول الولايات المتحدة أنها تسعى لكسر العقوبات المفروضة على نظام بشار الأسد وتسليمه شحنة من النفط الإيراني.

تصريحات الخارجية والحكومة اليونانية جاءت متماشية مع التحذيرات التي أطلقتها واشنطن من تقديم أي مساعدة للناقلة المذكورة، واعتبار ذلك نوعاً من انواع دعم الإرهاب الدولي، ملمحة إلى أن ميناء في البحر المتوسط يقدم الدعم للسفينة، فإنه سيكون أحد الأطراف الداعمة للحرس الثوري الإيراني الذي تدرجه الولايات المتحدة على قائمتها للمنظمات الإرهابية.

وكان القضاء الأمريكي، قد أصدر مذكرة احتجاز الناقلة الإيرانية وشحنة النفط التي تحملها، وذلك بعد أن رفضت حكومة جبل طارق طلبا أمريكيا بمواصلة توقيفها، معللة موقفها بأن القوانين الأوروبية لا تسمح بذلك، كما حذرت الولايات المتحدة الأمريكية من مغبة ما أسمته تقديم المساعدة لنناقلة الإيرانية “رايس1″، مشيرة إلى أنها قد تأتي كدعم لمنظمة تدرجها واشنطن على قائمة المنظمات الإرهابية.

حيث عمدت طهران الى مناورة مكشوفة، غيّرت خلالها، اسم ناقلة النفط “غريس-1” إلى “أدريان داريا-1” وبدلت علمها ومسارها، الامر الذي دعا حكومة جبل طارق الى الافراج عن الناقلة التي تعهدت إيران بعدم ارسال حمولتها لدعم النظام السوري، وأظهرت بيانات شركة “ريفينيتيف” لتعقب حركة السفن، أن ناقلة النفط الإيرانية التي كانت محور أزمة بين طهران والغرب، غيرت وجهتها إلى كالاماتا باليونان.

وقال وزير الخارجية الأميركي “مايك بومبيو” إن بلاده تشعر بالأسف حيال إطلاق سلطات منطقة جبل طارق البريطانية سراح ناقلة النفط الإيرانية بعد احتجازها طوال أسابيع، مضيفاً: “بيع طهران النفط الذي تنقله هذه الناقلة سيتيح لها المساهمة في تمويل القوات المسلحة الإيرانية التي زرعت الرعب والدمار وقتلت أميركيين حول العالم”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الاعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى