اليونان تهدد تركيا بـ “لاهاي”
تلوح أثينا بالتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية لفض خلافها مع حكومة أنقرة، إذا لم تستجب الأخيرة للنداءات من أجل حل النزاع بين الدولتين لتحديد السيادة على المناطق في البحر المتوسط.
حيث صرح، اليوم الأحد، رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إنه من الأفضل أن يتم بحث الخلاف بين بلاده وتركيا بشأن المناطق البحرية في إيجة وشرق المتوسط على المستويين السياسي والدبلوماسي.
لكنه صرح خلال مقابلة صحافية مع صحيفة (تو فيما) الأسبوعية أن بلاده ستتوجه إلى لاهاي إذا لم يتم حل المشكلة، وقال: “علينا أن نقول بوضوح إنه حال عدم تمكنا من التوصل لحل فعلينا أن نتفق أن الخلاف الذي تعترف به اليونان (بشأن المناطق البحرية) يجب أن يتم البت فيه لدى هيئة دولية مثل محكمة العدل الدولية في لاهاي”، بحسب ما نشرته وكالة رويترز.
كما أوضح الوزير اليوناني أن بلاده لا ترغب بوجود “مصدر عدم استقرار في الجوار، نريد إذاً أن تكون لنا كلمة بشأن التطورات في ليبيا”، وتابع: “نريد أن نكون جزءاً من الحلّ في ليبيا لأن ذلك يعنينا أيضاً”.
من جانبه صرح نائب وزير الخارجية اليوناني “ميلتاديس فارفيتسيوتيس” في وقت سابق أن خطط حكومة أنقرة وما تقوم به من عمليات توسع في ليبيا ما هي إلا توسع عثماني جديد، وأن أثينا في حالة تأهب له.
كما أكد ” فارفيتسيوتيس” على أن زيارة رئيس الوزراء اليوناني للبيت الأبيض في السابع من شهر كانون الثاني/ يناير المقبل لها أهمية كبيرة، لأن بلاده تسعى في الوقت الحالي على تدويل “الاستفزازات” التي تصدر من الحكومة التركية، وذلك سعيا من اليونان للحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة، بحسب ما نشرته وسائل إعلام يونانية.
وتتزايد العلاقات توترا بين تركيا وعدة دول في الجوار مثل اليونان وقبرص ومصر وخاصة بعد أن وقعت مؤخرا اتفاقية مع حكومة الوفاق التي يقودها فايز السراج تضمن إقامة منطقة اقتصادية خاصة تمتد من الساحل الجنوبي لتركيا على البحر المتوسط وحتى الساحل الشمالي الشرقي لليبيا.
في حين تعتبر اليونان وقبرص، إن الاتفاق باطل وينتهك القانون الدولي للبحار، وتصر الدولتان على أن الاتفاق هو استيلاء على الموارد بهدف تقويض جهود تنمية استخراج الغاز من شرق المتوسط وزعزعة استقرار خصوم تركيا في المنطقة
