اليونسيف تشتكي ضعف تمويلها في ليبيا
كشف مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونسيف” عن وجود نقص حاد في تمويل عملياته في ليبيا، مشيراً إلى أن النقص المذكور شمل كافة القطاعات والخدمات التي تقدمها المنظمة في البلاد، ضمن أنشطة الصحة والتغذية المنقذة للحياة، والمياه، والصرف الصحي والنظافة الصحية، والتعليم وحماية الطفل.
وقدر المكتب في تقرير خاص بعمليات المنظمة داخل الأراضي الليبية؛ حجم النقص بخمسة عشر مليون دولار أمريكي، لافتاً إلى ضرورة تأمين المبلغ لتتمكن المنظمة من تأدية عملها بالشكل المطلوب حتى نهاية العام 2019.
إلى جانب ذلك، أشار التقرير إلى وجود أكثر من 128 ألف نازح في محيط طرابلس بحاجة إلى تلقي مساعدات عاجلة، لا سيما في المجال الصحي والطبابة والخدمات، مضيفاً: “ما نزال نشعر بالقلق إزاء الأوضاع في ليبيا والتي تسببت حتى الآن بنزوح آلاف الأشخاص عن منازلهم، بالإضافة إلى مئات الأطفال المعرضين للموت والإصابات والعنف”.
تزامناً، أوضحت المنظمة الدولية أنها قدمت خدمات الدعم النفسي لـ 30.758 طفل في عموم ليبيا، خلال الفترة من تموز وحتى أيلول الماضي داخل مراكز “بيتي”، الخاص بدعم الأطفال والشباب غير المنتسبين للمدارس.
وأشارت المنظمة في تغريدةٍ لها على صفحتها في موقع تويتر، بأن ما تم جمعه خلال الربع الأخير من عام 2019، لم يغطي سوى نصف التمويل المطلوب للعمليات الانسانية في ليبيا.
وكانت منظمة اليونيسيف قد اشتكت خلال الأسابيع القليلة الماضية من النقص الكبير في تمويل البرامج الإنسانية المنقذة للأرواح في أنحاء العالم، موضحةً أنها في ليبيا لن تتمكن من توفير خدمات الحدّ من أخطار الألغام الأرضية لـ 50,000 طفل، ولم تتحصل على التمويل المستعجل الذي يُقدّر بقيمة 540,000 دولار.
المديرة التنفيذية لليونيسف “هنرييتا فور” كانت قد حذرت وقتها، بأن ملايين الأطفال المستضعفين في جميع أنحاء العالم يعانون من التبعات الفادحة للأزمات الإنسانية التي تزداد تعقيداً باطراد ومن دون الموارد الإضافية، مضيفةً: “لن يتمكن هؤلاء الأطفال من التوجه إلى المدارس أو تلقّي التحصين أو الحصول على تغذية كافية أو حماية من العنف والإساءات
مرصد الشرق الأوسط شمال إفريقيا الإعلامي