اليونيسف تحذر: أكثر من مليون طفل معرضون لخطر الكوليرا في الخرطوم

مرصد مينا
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” من أن أكثر من مليون طفل باتوا معرضين للخطر في ولاية الخرطوم، مع استمرار تفشي مرض الكوليرا على نطاق واسع.
وأوضحت المنظمة، في بيان نُشر على موقعها الرسمي، يوم الخميس 29 مايو 2025، أن السلطات الصحية أبلغت عن أكثر من 7700 حالة إصابة بالكوليرا منذ يناير 2025، منها أكثر من 1000 حالة لدى أطفال دون سن الخامسة، إضافة إلى تسجيل 185 حالة وفاة مرتبطة بالمرض.
وأكدت “اليونيسف” أنها تعمل بالتعاون مع وزارة الصحة الاتحادية وشركاء دوليين من أجل الحد من انتشار المرض وإنقاذ الأرواح، في وقت اضطر فيه أكثر من 3 ملايين شخص إلى الفرار من منازلهم بسبب الحرب، بينما عاد أكثر من 34 ألف نازح إلى الخرطوم منذ بداية هذا العام، كثير منهم إلى أحياء مدمرة تفتقر إلى المياه والصرف الصحي والخدمات الأساسية الأخرى.
وذكرت المنظمة أن الهجمات المتكررة على محطات الطاقة في الخرطوم خلال الشهر الماضي أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي وتفاقم أزمة المياه، ما أجبر العديد من الأسر على اللجوء إلى مصادر مياه ملوثة وغير آمنة، وبالتالي زاد خطر الإصابة بالكوليرا وأمراض منقولة بالمياه، خاصة في مناطق النزوح المكتظة.
وشهدت الإصابات بالكوليرا ارتفاعاً كارثياً خلال الفترة بين 15 و25 مايو الجاري، حيث قفز العدد اليومي من 90 إلى 815 حالة يومياً، أي بزيادة تسعة أضعاف في غضون عشرة أيام فقط.
خطر المجاعة وسوء التغذية يهدد أطفال الخرطوم
وإلى جانب تفشي الكوليرا، تواجه محليتا جبل أولياء والخرطوم خطر المجاعة، حيث تمثلان معاً نحو 33% من إجمالي 307 آلاف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد في الولاية، بحسب تقرير “اليونيسف”.
وتشير التقديرات إلى أن 26,500 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، وهو أخطر أشكال سوء التغذية وأكثرها تهديداً للحياة.
ونبهت المنظمة إلى أن أي إصابة إضافية بالكوليرا أو الإسهال الحاد في هذه الحالة قد تكون قاتلة إذا لم تُعالج بسرعة.
يأتي ذلك في وقتٍ تتفاقم فيه الأزمة الصحية والإنسانية في السودان، في ظل غياب حل سياسي واشتداد المعارك، مما ينذر بكارثة وشيكة تهدد أرواح الملايين، وفي مقدمتهم الأطفال والنساء في مناطق النزاع.