اليونيسيف: تحذر من احتمال وفاة 51 ألف طفل في الشرق الأوسط

مرصد مينا

حذرت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، من احتمال وفاة أكثر من 51 ألف طفل، دون سن الخامسة، في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نهاية العام الحالي، في حال استمر الاضطراب الذي تشهده حاليا الخدمات الصحية الأساسية في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد.

وجاء في بيان مشترك أصدره المدير الإقليمي لمنظمة اليونيسيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تيد شيبان، والمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط أحمد المنظري.

البيان أشار إلى وجود توقعات بزيادة عدد وفيات الأطفال بنسبة 40% عما كانت عليه قبل أزمة فيروس كورونا المستجد، حيث تخضع الأنظمة الصحية في المنطقة لضغوط غير مسبوقة بسبب الجائحة، التي تؤثر على صحة الأطفال بشكل مباشر بالرغم من أن حالات الإصابة بالفيروس بينهم ليست كثيرة.

وأوضح أن هناك عوامل تساهم في هذه التوقعات، أبرزها تركيز العاملين في الرعاية الصحية على الاستجابة للجائحة واستنفاذ جهودهم، وتأثير الإغلاق على إمكانية حصول الأفراد على الوصول إلى الرعاية الصحية، إضافة إلى خشية الكثيرين من الإصابة بالفيروس أثناء وجودهم في المرافق الصحية، ما قد يمنع الأطفال والأمهات من الحصول على التدخلات الوقائية، بما فيها التلقيح وعلاج التهابات حديثي الولادة، وأمراض الأطفال، والرعاية أثناء فترة الحمل والولادة.

البيان دعا إلى الاستئناف الكامل والآمن لحملات التلقيح وخدمات التغذية، مع اتباع إجراءات وقائية صارمة للوقاية من العدوى، واستخدام أدوات الحماية الشخصية وتجنب الاكتظاظ والالتزام بالمساحة الاجتماعية في مرافق الرعاية، إلى جانب تسهيل حصول الأطفال على خدمات الرعاية الصحية الأولية، وخاصة الأطفال “الأكثر هشاشة”.

وكانت منظمتا الصحة العالمية واليونيسيف قد حذرتا، أواخر الشهر الماضي، من أن يعرض تفشي فيروس كورونا حياة عشرات الملايين من الأطفال للخطر، نتيجة تعطل برامج التطعيم الروتينية في الكثير من الدول.