انتحار ومشاكل دماغية.. ظواهر تجتاح جنود بريطانيا السابقين في العراق

مرصد مينا – بريطانيا

كشفت تقارير إعلامية بريطانية عن إصابة 75 عسكريا تابعين للقوات الخاصة البريطانية، بينهم ضباط، يعانون من مشكلات صحية على مستوى الدماغ، لافتةً إلى أن عدد منهم تم تخفيض رتبته والبعض الآخر تم فصله من وظيفته، بسبب تلك المشاكل.

كما أوضحت صحيفة ميرور، أن جميع العسكريين المذكورين، خدموا سابقاً في كل من العراق وأفغانستان، وأنهم يعانون من جلطات ورضات دماغية وبسبب تعرضهم للإصابة بانفجارات وشظايا أثناء خدمتهم، لافتةً أن الكثير منهم لم يبلغ عن مشكلاته الصحية خوفاً من فقدان وظائهم ومناصبهم.

وشكلت بريطانيا خلال عامي 2001 و 2003، إبان حكم رئيس الوزراء الأسبق، “توني بلير”، حليفاً وشريكاً استرتيجيا للولايات المتحدة، ضمن ما سمي وقتها بالحرب على الإرهاب، جراء هجمات 11 أيلول التي تعرضت لها الولايات المتحدة، لتتركز تلك الحرب في كل من أفغانستان والعراق.

إلى جانب ذلك، نقلت الصحيفة عن أحد الضباط البريطانيين، دون الكشف عن هويته، تأكيده وجود قلق لدى العسكريين المصابين من طلب المساعدة والكشف عن حالتهم الصحية، مضيفاً: “إذا طلبت المساعدة بسبب إصابتك في الدماغ، يمكن أن تفقد وظيفتك، أو تتعرض لتخفيض في الراتب”.

وسبق للحكومة البريطانية أن أعلنت في وقتٍ سابق، أنها سجلت خلال العشرين عام الماضية، إصابة 700 جندي فقط بمشاكل دماغية جراء تعرضهم لإصبابات أثناء عملهم، وهو ما رفضه قادة عسكريين، مؤكدين أن عدد المصابين بتلك المشاكل يصل إلى 300 ألف جندي، أي 20 في المئة من الذين سبق لهم القتال في أفغانستان والعراق.

كما أفادت التقارير الإعلامية، بارتفاع حالات الانتحار داخل القوات الخاصة البريطانية، مؤكدةً أن العديد من مرضى إصابات الدماغ الرضية، باتوا أكثر ميلا إلى الانتحار بعد نقص العلاج المناسب، وأن العديد من قدامى المحاربين في سلاح الجو الملكي أقدموا على الانتحار خلال الأسبوع الماضي.