انتخابات تونسية مبكرة.. الرئيس يلوح
لوح الرئيس التونسي “قيس سعيد” بالدعوة لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، كخيار أخير، في حال فشل رئيس الحكومة المكلف “إلياس الفخفاخ” في تشكيل الحكومة الجديدة.
وأشار “سعيد” إلى أنه سيكون ملزماً بطبيعة الحال بتطبيق الدستور، في حال تكرار سيناريو “حكومة الجملي”، واصفاً عملية تشكيل الحكومة الجديدة، بأنها طالت أكثر من اللازم، خاصة وأن تكليف “الفخفاخ” جاء بعد فشل سلفه “الحبيب الجملي”، في الحصول على ثقة البرلمان التونسي.
وأضاف “سعيد”: “لستُ في صدام مع أحد، ولكن إذا اقتضى الأمر ذلك، سأكون ملزماً بطبيعة الحال بتطبيق الدستور، إذا تعثرت المشاورات والمفاوضات التي طالت أكثر من اللزوم، على كل طرف أن يتحمل مسؤوليته، والمرجع هو النص الدستوري”.
وبحسب المادة 89 من الدستور التونسي، فإن لرئيس الدولة الصلاحية بحل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة.
وكان رئيس الحكومة التونسية المكلف، “إلياس الفخفاخ” قد كشف في وقتٍ سابق؛ أن الأسبوع الحالي، سيشهد بداية تشكيل الحكومة المنتظرة، لافتاً إلى أنه سيطرح ما أسماه بـ “وثيقة تعاقدية تحدد برنامج عمل الحكومة وأولوياتها”، بهدف إطلاع رؤساء الأحزاب عليها.
إلى جانب ذلك، أشار “الفخفاخ” إلى أنه يحظى بتأييد 10 من الأحزاب الممثلة في البرلمان، ما يعني أنه يضمن تصويت ثلثي الأعضاء لصالح منح الثقة لحكومته، مضيفاً: “كل العائلات الفكرية والسياسية ممثلة في الحكومة من دون شروط وهي مستعدة للعمل معاً “.
كما جدد رئيس الوزراء المكلف، وعوده بالعمل على تشكيل حكومة كفاءات مصغرة، تضم تمثيلاً نسبياً للشباب والنساء، ضمن حقائبها، مضيفاً: “سأحاول التركيز على خط سياسي منسجم مع نتائج الانتخابات، ومنحاز لقيم الثورة والإنصات الجيد لانتظارات الناس، ورفع الأمل لدى الشباب، بعيداً عن المزاودات العقيمة”، مؤكداً أن الحكومة القادمة لن يتجاوز عدد أعضائها 25 وزيراً.