انتشال سبع جثث لمهاجرين في المتوسط

أعلن خفر السواحل الإيطالي العثور على سبع جثث في البحر المتوسط، بعد غرق مركبهم الذي كانوا يستقلونه أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الأوروبية، في رحلة هجرة غير شرعية، قادمة من السواحل الليبية.

كما أوضح خفر السواحل أن عناصره لا تزال تحاول انتشار ثماني جثث آخرى غاصت إلى قاع البحر قبالة لامبيدوزا، بعد أن بقيت لساعات في عرض البحر.

وتعتبر هذه الحادثة هي الثانية من نوعها خلال الأسبوع الأخير من تشرين الثاني الحالي، حيث أعلنت السلطات البحرية الإيطالية أن فرقها أنقذت 149 مهاجرا من مياه البحر المتوسط يوم الثاني والعشرين من تشرين الثاني، في حين انتشلت خمس جثث من بين المهاجرين غير الشرعين.

وكانت منظمة “هيومان رايتس ووتش” الحقوقية الدولية؛ قد أفادت بأن حكومة الوفاق الليبية المقربة من جماعة الإخوان المسلمين، ارتكبت انتهاكات ضد المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا عبر ليبيا، وذلك وفقاً لما أوردته المنظمة على موقعها الالكتروني.

وفي بيان مشترك مع منظمة العفو الدولية، انتقدت هيومان رايتس ووتش، الحكومة الإيطالية على خلفية إرجاعها عدد كبير من المهاجرين غير الشرعيين إلى ليبيا، رغم علمها بما قد يواجهوه على الأراضي الليبية؛ التابعة لحكومة الوفاق، مضيفةً: “إيطاليا مسؤولة عن وقوع جرائم ضد الإنسانية في ليبيا، بسبب سياساتها فيما يتعلق بملف الهجرة غير القانونية، وإعادتها المهاجرين إلى ليبيا رغم علمها بما سيتعرضون له”.

كما وصفت المنظمة الحكومة الإيطالية بأنها طرف ثالث في قضية الإساءة للمهاجرين غير الشرعيين، إلى جانب حكومة الوفاق وخفر السواحل الليبي التابع لها، مطالبةً بوقف تلك الانتهاكات.

من جهتها، كانت الناطقة باسم المفوضية الأوروبية قد اعتبرت أن ليبيا ليست مكاناً آمناً لاستقبال المهاجريين غير الشرعيين؛ الذين يتم إنقاذهم في مياه البحر المتوسط، نافية بذلك ما تردد مؤخراً عن وصف ليبيا بـ”المرفأ الآمن” لإعادة اللاجئين الساعين للوصول إلى الشاطئ الأوروبي من المتوسط.

مرصد الشرق الاوسط وشمال إفريقيا الإعلامي