انشقاقات في السلطة السودانية بعد لقاء نتنياهو
تسبب لقاء البرهان ونتنياهو بانشقاقات داخل صفوف السلطة السودانية، حيث أعلن مساء اليوم الأربعاء أحد مسؤولي المجلس السيادي الذي يترأسه “عبد الفتاح البرهان” الانشقاق اعتراضاً على لقاء نتنياهو والبرهان أول أمس الاثنين، والذي صرح الأخير بأنه جاء بترتيب أمريكي.
ويأتي الاجتماع في الوقت الذي تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على حشد أكبر دعم دولي لخطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” والتي تخدم المصالح الإسرائيلي في فلسطين المحتلة، ورفضتها السلطة الفلسطينية باعتبارها النسخة الإسرائيلية ذاتها التي تقدمت بها سلطة الاحتلال قبل تسع سنوات وتم رفضها من الجانب الفلسطيني.
وقال مدير السياسة الخارجية للمجلس السيادي في السودان “رشاد فراج الطيب السراج” في رسالة الاستقالة “بعد سنوات حافلة بالعطاء، أجد اليوم عسيرا ومستحيلا على نفسي الاستمرار في موقعي، إذ يتعين علي أن أخدم في حكومة يسعى رأسها للتطبيع والتعاون مع الكيان الصهيوني، الذي يحتل القدس الشريف ويقتل أهلنا في فلسطين ويعربد في أوطاننا العربية دون رادع”.
وأضاف “الطيب السراج”: “إن أمانة التكليف تقضي أن أقدم استقالتي قبل أن أرى أعلام الكيان الصهيوني ترفرف على سارية القصر”.
والتقى البرهان نتنياهو الاثنين، من دون أن يبلغ مسبقا مجلس السيادة الانتقالي، الذي تألف قبل بضعة أشهر إثر إطاحة الرئيس السابق عمر البشير في نيسان من عام 2019 بعد حراك احتجاجي غير مسبوق، وأمس االثلاثاء، أعلن البرهان في بيان أن هذا الاجتماع هدف إلى “صيانة الأمن الوطني السوداني”.
وقال البرهان إن هناك محادثات تحضيرية سبقت اللقاء بثلاثة أشهر تمت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، كما أوضح أن الهدف من اللقاء مع نتانياهو هو “رفع اسم السودان عن قائمة الإرهاب”، وأكد البرهان أن اللقاء تم بعلم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك قبله بيومين فقط.