انشقاق السفير الليبي في النيجر عن حكومة الوفاق
أشار السفير في بيان انشقاقه، إلى أن اتخذ هذا القرار رفضا منه لمحاولات شرعنة الاحتلال الأجنبي للبلاد، في إشارة صريحة إلى التدخل العسكري التركي الذي تم بطلب رسمي من حكومة الوفاق، التي يترأسها “فايز السراج”، موضحاً أن حكومة “السراج” أصبحت مرتهنة لقوة تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار ليبيا، فضلا عن سلب القرار الوطني للبلاد.
إلى جانب ذلك، أكد “بشير” إلى ضرورة تقديم الدعم المطلوب لقوات الجيش الليبي، التي تخوض حربها ضد من وصفها بالعناصر الإرهابية، إلى حين استعادة الاستقرار في البلاد، وتهيئة جو عام يلائم على إجراء انتخابات حرة ونزيهة، مضيفاً: “هنا يتوجب القول والتأكيد على أنني ممثل الدولة الليبية بكافة مناطقها”.
وأشار السفير المنشق، إلى أن العملية التي يقوم بها الجيش الوطني، تفسح المجال لقيام دولة القانون والمؤسسات واستعادة هيبة الدولة وسيادتها والدخول في مرحلة ازدهار واستقرار دائم، على حد وصفه.
وتأتي خطوة السفير “بشير” في وقت تصاعدت فيه الاتهامات لتركيا بتأجيج الصراع، وزيادة إرسال المقاتلين والمرزقة إلى الأراضي الليبية دعما لحكومة الوفاق والميليشيات الموالية لها، التي تسيطر على طرابلس، حيث اتهم الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، العميد “أحمد المسماري” أن أنقرة تسعى إلى تمكين الجماعات الإرهابية من الساحل الليبي، لافتاً إلى أنها أرسلت خلال الفترة الأخيرة العديد من المقاتلين السابقين في تنظيمي داعش والقاعدة من من قاتلوا على الأرض السورية.
وكانت وسائل إعلامية عربية، قد أفادت قبل أيام، بأن من شحنات كبيرة من الأسلحة التركية وصل إلى العاصمة الليبيية طرابلس، إضافة لطيارين أتراك، حيث من المتوقع أن تنشأ أنقرة في العاصمة الليبية قاعدة عسكرية مصغرة، خاصة وأن المدينة تتمتع بموقع استراتيجي مطل على البحر الأبيض المتوسط، حيث أخذت تركيا من حكومة الوفاق الوطني بقيادة “فايز السراج” امتيازات بحرية.
كما كشف موقع العربية نت، أن تركيا تجري مفاوضات مكثفة مع حكومة الوفاق لإقامة قاعدة عسكرية مصغرة قرب طرابلس، فيما أظهر مقطع فيديو عملية نقل الأسلحة التركية والرادارات إلى قاعدة معيتيقة.