انفلات الوضع الصحي في البلاد .. المغرب يسجل أعلى وفيات بالكورونا
مرصد مينا – المغرب
أكدت وزارة الصحة المغربية، يوم أمس الثلاثاء، تسجيلها أعلى عدد يومي لوفيات كورونا، وصل 33 حالة مقابل 23 يوم الإثنين.
الوزارة أوضحت أيضًا أن البلاد سجلت ما مجموعه 1245 حالة إصابة بكوفيد-19 مقابل 1069 لليوم السابق، ليبلغ مجموع المصابين منذ الثاني من مارس الماضي، وهو تاريخ ظهور أول حالة في المملكة 44830.
وشهد الشهر المنصرم انخفاضًا في أعداد المصابين لتصل إلى حدود 200-300 في العديد من أيام هذا الشهر، لكن الأرقام في الشهر الحالي، بدأت في حدود 600، وفي الأيام الأخيرة تراوحت الأرقام بين 1800- 1700.. وسجلت المملكة في الـ 15 من أغسطس آب الجاري 1776 في أعلى حصيلة يومية منذ بدء تفشي الفيروس، لتعلن السلطات الصحية أن المغرب يعيش حاليًا موجة ثانية من تفشي الوباء، يرتفع فيها عدد الحالات، ولذلك أغلقت السلطات عددًا من المدن الكبرى في المملكة، منها طنجة ومراكش والدار البيضاء.
كما شمل الإغلاق بعض الأحياء في مدن أخرى، مثل الرباط وسلا، وكذلك الشواطئ.. وفرضت غرامات مالية على عدم وضع الكمامات وعلى مخالفي حالة الطوارئ الصحية.
بدوره ، أوضح رئيس مصلحة الإنعاش والتخدير بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، الحسين بارو، أن السبب في ارتفاع الحالات الحرجة المصابة بفيروس “كورونا” يعود إلى “تراخي المواطنين في اتباع الإجراءات” و”تهاونهم في الذهاب إلى المستشفى”، ما يعسر الكشف المبكر للمرض.
وفي تصريح لصحيفة ”أخبار اليوم” المحلية، اعتبر أن “المواطن يتحمل جزءا مهما من مسؤولية ما يحدث، ذلك أنه لم يعد يخاف المرض عكس المراحل الأولى من اكتشافه، وفئة مهمة من المواطنين لا تثق أصلا في وجود كورونا، وبالتالي، لا تتجاوب مع توصياتنا، وهذا لا يساهم أبدا في أن نعود إلى حياتنا العادية.. نحن نعول على وعي المواطن أساسًا في هذه المعركة الوبائية التي نخوضها” ليتابع مؤكدًا أن: “التشخيص يعني أن يذهب الشخص إلى المستشفى والدولة وفرت مراكز قرب وحتى أطباء عامين سيوجهونه بسرعة، ففي بداية الجائحة كان الشخص كلما أحس بضيق أو سعال أو شيء غريب يسارع إلى الطبيب فورا. اليوم، يتهاون إلى أن يبلغ الفيروس مداه وهذا خطير جدا”.