انقاذ 161 مهاجرا غير شرعي في المغرب

أنقذت وحدات تابعة للبحرية الملكية المغربية عشرات المهاجرين الغير شرعيين في البحر الأبيض المتوسط اليوم السبت، وقال مصدر عسكري في تصريحات صحافية أن وحدات تابعة للبحرية الملكية المغربية قامت بإنقاذ سبعة مراكب تقل 161 مهاجرا غير شرعي من دول جنوب أفريقيا كانوا يحاولون عبور المياه المغربية للبحر الأبيض المتوسط باتجاه أسبانيا.

المصدر أوضح لقناة “سكاي نيوز” أن مراكب المهاجرين واجهت صعوبات تقنية بين “طنجة والناظور” قبالة السواحل الشمالية للملكة المغربية، ما استدعى البحرية الملكية للتدخل وانقاذهم بعد أن تعرضوا للخطر بسبب العطل الفني الذي لحق بمراكبهم ، ليتم تسليمهم لسلطات الموانئ بشمال البلاد من أجل تلقي الإسعافات الأولية وإجراء ترتيبات إدارية.

ويتعرض المهاجرين الأفارقة أثناء رحلتهم الأولى الى مخاطر متنوعة، من سقوط في أيدي شبكات وعصابات متخصصة تسرق اموالهم وتمارس عليهم أساليب التعنيف والقتل أحيانا، ومنهم من تتركهم شبكات الاتجار بالبشر وسط الصحراء ليلاقوا حتفهم جوعا أو عطشا، بعد سرقة كل ما يملكونه منهم .

أما معاناة الرحلة الثانية فتكون من نصيب من نجح في الوصول الى دول شمال افريقيا لاسيما المغرب وليبيا لقربهما من القارة الأوربية، فالمغرب تفصله 14 كلم عن مضيق جبل طارق، فيما تعتبر الحدود المغربية الاسبانية عبر معبري سبتة ومليلية متلاصقة.

وتبدأ معاناتهم في هذه المرحلة من خلال محاولتهم العبور الى اسبانيا عبر الاسلاك الشائكة أو البحرعن طريق ركوب ما يسمى بقوراب الموت.
يشار الى أن الاتحاد الاوربي حاول مرارا وضع حدا للهجرة الافريقية الغير شرعية خلال مؤتمرات وقمم انعقدت لذات الغرض، عن طريق محاربة الهجرة من جذورها من خلال الشراكة مع القارة الأفريقية للتوصل إلى تنمية اقتصادية واجتماعية في القارة السمراء، مخصصا مبالغ مالية ضخمة لهذا الغرض، وصولا الى تكثيف التعاون الأمني بين الاتحاد الاوربي والدول الأفريقية للمساعدة في ضبط الحدود وتفكيك شبكات المتاجرين بالبشر.

مرصد الشرق الاوسط وشمال افريقيا الاعلامي