أخر الأخبار

انقسامات داخل الجيش الإسرائيلي بشأن العملية الموسعة المرتقبة في غزة

مرصد مينا

تشهد المؤسسة العسكرية الإسرائيلية انقساماً داخلياً حاداً حول مستقبل العمليات العسكرية في قطاع غزة، في وقت تستعد فيه إسرائيل لإطلاق واحدة من أوسع عملياتها البرية في القطاع منذ بداية الحرب.

ووفقاً لتقارير نشرها موقع “والا” الإسرائيلي، فإن النقاشات داخل الجيش تتمحور حول خيارين: إما استكمال العمليات البرية الموسعة، أو التوجه نحو إنهاء الحرب والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.

تأتي هذه التطورات في ظل استعدادات الجيش لتحريك خمس فرق عسكرية كاملة، إلى جانب دراسة تنفيذ واحدة من أكبر عمليات إخلاء المدنيين الفلسطينيين منذ بداية الحرب.

من جهتها، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش سيعرض، الأحد، أمام المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، سلسلة من الخيارات المتعلقة بالوضع في غزة، أبرزها استكمال السيطرة على القطاع أو السعي لاتفاق مع حماس.

ومن المتوقع أن يبلغ رئيس الأركان إيال زامير الوزراء بأن الجيش بات قريباً من تحقيق أهدافه الاستراتيجية.

في المقابل، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر عسكرية أن كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، لا تزال تحتفظ بقدراتها العسكرية وتنتشر في مناطق متعددة من القطاع، مما يشير إلى تعقيدات مستمرة في الميدان، رغم مرور أشهر على بدء الهجوم الإسرائيلي.

ويعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، اجتماعاً حاسماً مع كبار قادة المؤسسة الأمنية لبحث الخطوات القادمة، في ظل جمود واضح في مفاوضات تبادل الأسرى.

وأكدت مصادر أن النقاش يتضمن خيار شن عملية عسكرية جديدة تتطلب إخلاء مناطق واسعة من المدنيين الفلسطينيين كتمهيد لأي تحرك بري.

وفي موازاة ذلك، أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارات جديدة لسكان مناطق واسعة في شمال غزة، من بينها مدينة غزة وجباليا وأحياء التفاح والدرج والصبرة والزيتون الشرقي، مطالباً بالإخلاء الفوري تحسباً لعمليات عسكرية مرتقبة.

وفي تطور آخر، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عبر منصة “تروث سوشيال”، عن رغبته في التوسط لإنجاز صفقة لإعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، قائلاً: “اعقدوا صفقة غزة.. وأعيدوا المحتجزين”.

يشار إلى أن إسرائيل كانت قد استأنفت الحرب على قطاع غزة منذ انهيار الهدنة في مارس الماضي، وتوغلت في عدة مناطق من القطاع، لا سيما في الجنوب.

كما فرضت حصاراً مشدداً على دخول المساعدات الغذائية والطبية، معلنة أنها لن تنسحب من المناطق التي سيطرت عليها مؤخراً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى