كويكب ضخم يهدد الأرض
من المؤسف أننا وصلنا إلى الفضاء وبدأت الأخبار المخيفة تصلنا لنراقب ما قد سيحدث لنا في الساعات المقبلة، ولعل هذه النيازك والكويكبات وغيرها كانت تعبر بجانب أرضنا منذ آلاف السنيين دون أن تثير خوفاً في نفوس أجدادنا الذين لم يصلوا حينها للفضاء، حيث يتهدد كوكبنا هذه الفترة ما يقارب 165 كويكب كبير.
تتوقع وكالة الفضاء الأمريكية أن يقترب كويكب ضخم بشكل كبير من الأرض، في حوالي الساعة 4:09 بتوقيت غرينتش، اليوم الاثنين الموافق لـ 25 من شهر تشرين الثاني الحالي.
ويسافر الكويكب الضخم الذي يبلغ قطره 150 متراً، ويطلق العلماء اسم 2019 VF1، بسرعة 61956 كم في الساعة، أي أسرع بـ 63 مرة من طائرة بويينغ 747.
واكتشفت وكالة الفضاء والطيران الأمركية “ناسا” هذا الكويكب لأول مرة هذا العام، وقامت بتسجيله رسميا ضمن قائمة “الأجرام القريبة من الأرض”.
ولحسن الحظ، فإن هذه الصخرة الفضائية العملاقة لن تكون قريبة بقدر كاف لتشكل خطراً على الأرض، حيث يتوقع ألا يقترب 2019 VF1 من الأرض أكثر من 510577 كم، ما يعادل 13 مرة المسافة التي تفصل بين الأرض والقمر، حيث من المتوقع أن يمر الكويكب الضخم بسلام بعيدا عن الأرض، ليعود ويقترب منها مجددا في تشرين الثاني من عام 2026.
وفي آب الماضي رصد علماء كويكبا اقترب كثيراً من الأرض. وتتسبب هذه الكويكبات في حال اصطدامها بالأرض في حدوث أضرار مدمرة أشبه بانفجار القنبلة النووية، وأطلق العلماء على هذا الكويكب اسم “OK 2019.
وحذرت ناسا من هذا الكويكب الذي هو واحد من أربعة كويكبات قريبة من الأرض، باعتباره “الأخطر” نظرا لكونه “الأكبر” حجما و”الأقرب” مسافة من الأرض، حسب الوكالة الأمريكية.
وتتوقع ناسا أيضا أنه لن يكون الكويكب الوحيد الذي يهدد كوكبنا، بل إنه واحد من 165 كويكب ضخم يهدد الأرض في الفترة من العام الجاري وحتى عام 2116، وفقا لصحيفة ديلي إكسبريس الأسترالية.
ويتفق العلماء بشكل كبير أن كويكبا مشابها قد وضع حدا للحياة على الأرض في عصر الديناصورات، فإمكانية اصطدام كويكب بهذا الحجم بالأرض يتكرر كل 100 مليون عاماً.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي