fbpx
أخر الأخبار

بأمر من ترامب..ضربات أميركية مكثفة تستهدف الحوثيين في اليمن

مرصدة مينا

شنت الولايات المتحدة ضربات عسكرية مكثفة على مواقع تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، مما أسفر عن سقوط 31 قتيلاً وأكثر من 100 جريح، وفقاً لوزارة الصحة التابعة للحوثيين.

وأوضحت الوزارة أن الغارات استهدفت مناطق مدنية وسكنية في صنعاء، وصعدة، والبيضاء، وذمار، ورداع، مشيرةً إلى أن هذه الأرقام أولية وقد ترتفع مع استمرار عمليات البحث عن الضحايا.

أمر مباشر من ترامب بشن الهجوم

وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، السبت، أنه أصدر أوامر مباشرة للجيش الأميركي لشن “عملية عسكرية قوية وحاسمة” ضد الحوثيين، متهماً الجماعة بممارسة “القرصنة والعنف والإرهاب” ضد السفن والطائرات في البحر الأحمر وخليج عدن.

وقال ترامب، عبر منصته “تروث سوشيال”، إن الولايات المتحدة لن تسمح لأي جماعة مسلحة بتهديد حرية الملاحة في الممرات البحرية الدولية.

وأضاف:”مر أكثر من عام منذ أن تمكنت سفينة تجارية تحمل العلم الأميركي من الإبحار بأمان عبر قناة السويس أو البحر الأحمر أو خليج عدن، وهذا أمر غير مقبول”.

وأوضح ترمب أن الضربات استهدفت قادة الحوثيين، إلى جانب مواقع تحتوي على أنظمة دفاعية وصاروخية. ووجّه تحذيراً مباشراً إلى الحوثيين، قائلاً: “يجب أن تتوقف هجماتكم بدءًا من اليوم. لن نتسامح مع الاعتداءات على السفن الأميركية، وسنستخدم القوة المميتة حتى نحقق هدفنا”، مضيفاً أن استمرار هجمات الحوثيين سيؤدي إلى “جحيم لم تروا مثله من قبل”.

ولم يقتصر تحذير ترامب على الحوثيين فقط، بل شمل إيران، الداعم الرئيسي للجماعة، حيث حذر طهران من الاستمرار في تقديم الدعم العسكري واللوجستي للحوثيين.

وأكد أن واشنطن “لن تكون متساهلة” إذا ما حاولت إيران تهديد المصالح الأميركية في المنطقة.

ووفقاً لمسؤولين أميركيين، نُفّذت الضربات باستخدام طائرات مقاتلة انطلقت من حاملة الطائرات “هاري إس ترومان” المتمركزة في البحر الأحمر، بالإضافة إلى هجمات صاروخية من مدمرات بحرية.

وأشار المسؤولون إلى أن العملية العسكرية قد تستمر لأيام أو حتى أسابيع، وذلك بناءً على تقييم رد الفعل الحوثي ومدى تأثير الضربات.

وأكدت القيادة المركزية الأميركية أن العمليات تستهدف الدفاعات الجوية الحوثية، والرادارات، وأنظمة الصواريخ، والطائرات المسيّرة، في محاولة لاستعادة حرية الملاحة في البحر الأحمر ومحيطه.

لا نية للتدخل البري في اليمن

نقلت شبكة “سي إن إن” عن مصادر رسمية أن واشنطن لا تخطط لإرسال قوات برية إلى اليمن، مؤكدة أن العمليات ستقتصر على ضربات جوية وبحرية تستهدف مواقع استراتيجية محددة.

وأشارت إلى أن الإدارة الأميركية تدرس توسيع نطاق الضربات في المستقبل، لكن ذلك سيعتمد على مدى فاعلية الضربات الحالية ورد فعل الحوثيين.

تأتي هذه الضربات بعد أيام من إعلان الحوثيين استئناف هجماتهم ضد السفن الإسرائيلية المارة عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب وبحر العرب، ما ينهي فترة من الهدوء النسبي استمرت منذ وقف إطلاق النار في غزة.

كما تتزامن الهجمات الأميركية مع تشديد الضغوط الدبلوماسية والعسكرية على إيران، حيث تسعى واشنطن لدفع طهران إلى طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي.

ووفقاً لمصادر دبلوماسية، أرسل ترامب مؤخراً رسالة إلى المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، يعرض فيها إمكانية استئناف المحادثات، لكن الرد الإيراني لم يكن واضحاً حتى الآن.

استمرار الضربات واحتمالات التصعيد

أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الضربات التي استهدفت الحوثيين تُعدّ أكبر عملية عسكرية أميركية في الشرق الأوسط منذ تولي ترمب منصبه.

وأوضحت أن واشنطن لم تتخذ بعد قراراً بشأن شن حملة عسكرية طويلة الأمد لنزع سيطرة الحوثيين على مناطق واسعة شمال اليمن، لكنها تترك الباب مفتوحاً لمزيد من الضربات في حال لم تتوقف هجمات الحوثيين على الملاحة الدولية.

وذكرت مصادر عسكرية أن الغارات الأميركية شملت مناطق مختلفة، منها محافظة حجة، حيث استهدفت مديرية مبين، إضافة إلى ضربات في محافظة البيضاء، وتحديداً مديريتي مكيراس والقريشية.

من غير الواضح كيف سيرد الحوثيون على الضربات الأميركية، لكن الجماعة أظهرت في السابق قدرة على تنفيذ هجمات مضادة باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى