باتصال هاتفي مع أردوغان ميركل تمنع مواجهة وشيكة مع اليونان… ماذا قالت؟
مرصد مينا – ألمانيا
كشفت صحيفة «بيلد» الألمانية، أنّ المستشارة أنغيلا ميركل، لعبت دوراً كبيراً في منع وقوع حرب بين تركيا واليونان، مشيرةً إلى أنه لولا تدخلها في اللحظات الأخيرة، كانت السفن والطائرات الحربية من البلدين على وشك مواجهة عسكرية شرقي المتوسط.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في مكتب المستشارة الألمانية، من إنّها «تدخلت في اللحظة الأخيرة، وعقدت اتصالات هاتفية على وجه السرعة مع كل من رئيس الوزراء اليوناني، كيريكوس ميتسوتاكيس، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لمنع المواجهة».
حدث ذلك، عقب اتخاذ أنقرة قراراً بإرسال سفينة للأبحاث إلى المياه بالقرب من جزيرة كاستيلوريزو اليونانية للتنقيب عن النفط والغاز، الأمر الذي أجبرت وزارة الدفاع اليونانية باتخاذ حالة التأهب لجميع قواتها في البحر الأبيض المتوسط.
وقالت الصحيفة، إنه لولا تدخّل المستشارة في الوقت المناسب ومساهمتها بشكل كبير في منع حصول مواجهة مسلحة بين اليونان وتركيا، كانت السفن والطائرات الحربية من البلدين على وشك مواجهة عسكرية حقيقية.
وكشفت تلك المصادر، أن الاتصال الهاتفي والحديث الذي جرى بين ميركل وأردوغان، كان كفيلاً بتعديل الأسطول التركي من مساره بأمر من الرئيس.
من جانبها، قالت وحدة الاتصالات بالرئاسة التركية، في بيان لها إن «الاتصال الهاتفي شهد تناول الطرفان لإجراءات تعزيز العلاقات بين البلدين، وعلى رأسها كل من الاقتصاد والسياحة بجانب بحث التطورات على الساحة في ليبيا وسوريا».
ولم تتطرق وسائل الإعلام التركية، الرسمية والمعارضة، لمضمون الاتصال الهاتفي، سواء مع الرئيس التركي، أو اليوناني، مكتفية أنه وخلال الاتصال الهاتفي بحث الطرفان التطورات في سوريا والعراق، والأوضاع على الساحة الليبية، والخطوات المتخذة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وكانت السلطات اليونانية، قد أعلنت حالة التأهب بسبب الأنشطة التركية لاستكشاف موارد الطاقة، ونشرت بوارج عسكرية في بحر إيجه. فيما دعت البحرية اليونانية الملاحين إلى تجاهل القيود البحرية في المنطقة التي أصدرتها تركيا.
وقال مصدر عسكري يوناني: إن «الوحدات البحرية نشرت منذ أول أمس الثلاثاء، في جنوب وجنوب شرقي بحر إيجه»، مؤكداً أن «الوحدات مستعدة للرد على أي نشاط».
من جانبه؛ أكد مكتب رئيس الوزراء، كيرياكوس ميتسوتاكيس، أمس الاربعاء: أنه «دعا إلى اجتماعات منفصلة مع قادة الأحزاب اليونانية يوميّ الخميس والجمعة، لاطلاعهم على القضايا الوطنية».
تجدر الإشارة إلى أن أثينا، اعتبرت أن عمليات المسح التركية في منطقة الجرف القاري اليونانية، تشكل تصعيداً في التوتر القائم في المنطقة التي يتنازع فيها البلدان حول الحقوق البحرية. كما طالبت وزارة الخارجية، في بيان لها من تركيا، بأن توقف فوراً أنشطتها غير القانونية التي تنتهك حقوقهم السيادية وتقوض السلام والاستقرار في المنطقة، على خلفية ارتفاع التوترات في المتوسط في ظل التصعيد العسكري في ليبيا، إذ تقدم أنقرة دعماً عسكرياً إلى حكومة الوفاق وميليشياتها بالسلاح والمرتزقة.