باريس تتهم أنقرة بنشر العنصرية واستهداف الباحثين الفرنسيين
مرصد مينا – فرنسا
اتهم مجلس الشيوخ الفرنسي، تركيا بمحاولة نشر أفكارها من خلال التأثير على العالم الأكاديمي داخل حدودها، وذلك من خلال إنشاء وتمويل مراكز الفكر التي تستهدف الباحثين الفرنسيين من أجل التجسس على أحوال البلاد.
مجلس الشيوخ الفرنسي، كشف في تقريرًا مفصلًا عن أنشطة جمعية الصناعيين ورجال الأعمال الأتراك داخل فرنسا، ومحاولات عديدة بغرض التأثير على الجامعات والأوساط الأكاديمية.
ولفت تقرير المجلس، إلى أن “المعاهد التي تمولها جمعية الصناعيين ورجال الأعمال الأتراك، تُدافع عن الأفكار أحادية الجانب وتعمل على الترويج للعنصرية والعرقية”.
إلى جانب ذلك، أكد التقرير أن “تركيا تحاول التأثير ليس فقط في فرنسا، ولكن أيضًا على الساحة العالمية من خلال مؤسسة معارف ومعاهد يونس إمرة” مشيرًا إلى أن “تركيا تسعى إلى نشر الفكر العثماني على مستوى عالمي”.
وكان وزير الخارجية التركي “مولود تشاووش أوغلو” رد على تصريحات الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” حول نفوذ أنقرة في الجزائر والتي أسفرت عن اندلاع أزمة دبلوماسية بين باريس وهذا البلد العربي.
كما حذر “تشاووش أوغلو” من أنه “من الخطأ للغاية إقحام تركيا في هذه المناقشات، فتاريخها خال من أي وصمة عار مثل الاستعمار”، وتابع: “إذا كان لديه كلام يخصنا فنحن نفضل أن يقوله لنا مباشرة بدل الحديث من خلفنا”.
تصريحات “تشاووش أوغلو” جاءت ردا على تصريحات “ماكرون” غير المسبوقة التي انتقد فيها حكومة الجزائر و”النفوذ التركي” فيها، قائلا: “أنا مندهش لقدرة تركيا على جعل الناس ينسون تماما الدور الذي لعبته في الجزائر والهيمنة التي مارستها، وترويجها لفكرة أن الفرنسيين هم المستعمرون الوحيدون، وهو أمر يصدقه الجزائريون”.
يشار إلى أن تصريحات الرئيس الفرنسي أدت إلى اندلاع أزمة دبلوماسية ودفعت الجزائر إلى استدعاء سفيرها من باريس وإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية الفرنسية.