باريس تنفي رواية “داعش” حول المروحيات
نفى رئيس أركان الجيش الفرنسي اليوم الجمعة صحة الأنباء التي تواردت مؤخرا عن استهداف أحد أفرع تنظيم داعش الإرهابي لطائرة هليكوبتر فرنسية في مالي.
وأكد “فرانسوا لوكوانتر” رئيس أركان الجيش الفرنسي أثناء مقابلة صحافية مع محطة (آر.إف.آي) الإذاعية الفرنسية إن حادث تصادم طائرتي هيلكوبتر عسكريتين فرنسيتين كانتا بمهمة ضد الجماعات الإرهابية التي تنشط في منطقة الساحل الأفريقي في مالي يوم الثلاثاء الماضي لم يقع نتيجة التعرض لنيران تنظيم داعش.
مكذبا بذلك الادعاءات التي تبنتها جماعة متشددة تطلق على نفسها اسم “ولاية غرب إفريقيا” زعمت فيها إن طائرتي الهليكوبتر اصطدمتا بعد أن انسحبت إحداهما بسبب إطلاق أفراد الجماعة النار عليها.
كما صرح رئيس أركان الجيش الفرنسي أن بلاده لا تنوي أن تسحب جنودها من مالي، لكنها رغم ذلك تحتاج المزيد من المساعدة والدعم من حلفائها.
وبمقتل الجنود الـ 13 يرتفع عدد المقاتلين الفرنسيين الذين لقوا حتفهم في في مالي إلى 38 منذ بداية التدخل الفرنسي في هذا البلد الواقع في منطقة الساحل سنة 2013.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد كشف في وقت سابق أنه أصدر أمرا للقوات الفرنسية بتقييم عملياتها التي تشنها ضد المتشددين غرب إفريقيا، مبينا أن كل الخيارات مفتوحة بعد مقتل 13 جنديا أثناء مهمة قتالية
وأوضح ماكرون أنه طلب من الحكومة وكبار القادة العسكريين دراسة متعمقة لطبيعة العمليات الفرنسية في المنطقة، وأبلغهم أن كل الخيارات مفتوحة، لافتا إلى أن بلاده تعمل في الساحل نيابة عن الجميع.
معربا عن دعمه الكبير لعائلات الضحايا في الجيش الفرنسي، مشيدا بشجاعة الجنود الفرنسيين المشاركين في العمليات العسكرية بمنطقة الساحل، وتصميمهم على مواصلة مهمتهم.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي