باسيج تستبق المظاهرات وتنتشر في أرجاء إيران
تستعد قوات الأمن الداخلي الإيرانية، المعروفة محلياً باسم “باسيج” لاتخاذ سلسلة إجراءات أمنية، هادفة لمنع وقوع أي حالات تظاهر في مختلف المدن والمناطق الإيرانية.
من جتهه، أكد قائد ميليشيات “باسيج”، “غلام رضا سليماني” وجود خطة لدى السلطات الأمنية الإيرانية، لنشر آلاف العناصر، لمراقبة التطورات وسير الحياة في عدة مدن في البلاد، وذلك بعد أسابيع من احتجاجات دامية شهدتها إيران، على خلفية رفع أسعار الوقود، والتي أسفرت عن مقتل المئات، على يد قوات “باسيج”، التي تعتبر اليد الضاربة للمرشد الأعلى داخل البلاد.
إلى جانب ذلك، كشف الجنرال الأمني عن إنشاء جهاز أمني نسائي لمراقبة النساء وتحركاتهن، التي قد تحمل ميلا ًمعارضاً للنظام الإيراني، مؤكداً أن عناصر القوة الأمنية ستنتشر في محيط المساجد، ومراكز الأمن.
كما كشف “سليماني” أيضاً عن وجود مخطط لتطوير عملية منظومة “باسيج” الأمنية، والتي كان لها الدور الأكبر في قمع كافة التظاهرات التي شهدتها البلاد طيلة عقود، لافتاً إلى أنه تم تدشين ما يسمى بـ”جامعة الباسيج”.
وكانت إيران قد شهدت مطلع الشهر الفائت تظاهرات دامية، احتجاجاً على قرار الحكومة الإيرانية برفع أسعار البنزين، لتعم الاحتجاجات معظم المدن والأقاليم الإيرانية، والتي تخللها مهاجمة مراكز للباسيج وحرق لصور المرشد الأعلى.
و شاركت قوات “باسيج” وقتها، بفعالية كبيرة في قمع الاحتجاجات بعنف مفرط، حيث أثبتت تقارير دولية تورط السلطات الإيرانية بقتل عشرات المتظاهرين المدنيين بنيران أجهزة الأمن والمخابرات الإيرانية.
كما كشف متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن تقارير تؤكد خبر قتل عشرات المتظاهرين في الاحتجاجات، مشيراً إلى أن الوضع يدعو للقلق.
