“باشاغا” يحرك قواته.. الداخلية والدفاع تختلفان على “صيد الافاعي”
مرصد مينا – ليبيا
بدأ وزير داخلية حكومة الوفاق الليبية “فتحي باشاغا” بتحريك قواته، لشن هجوم عسكري يستهدف المسلحين المتطرفين ومهربي البشر في المنطقة الغربية، ضمن عملية عسكرية أطلق عليها “صيد الأفاعي”.
وزير الداخلية “فتحي باشاغا” قال: إن “هذه العملية الأمنية تم الإعداد لها من مدة طويلة وستكون تحت إشراف وزارته وبالتعاون مع المنطقة العسكرية الغربية وطرابلس وبدعم دولي”. مشيرا إلى أن “كل الاستعدادات جاهزة وستستهدف الجريمة المنظمة ومهربي البشر والوقود وتجار المخدرات”.
بدورها، نفت وزارة الدفاع في حكومة الوفاق التنسيق مع الداخلية في هذه العملية، أو علمها بهذه الخطة، مؤكدة أنها “لم تطلع لا هي ولا آمري المنطقتين العسكريتين الغربية وطرابلس عليها، أو التنسيق معهما في العملية”.
وتحركت أرتال عسكرية وعربات مسلحة، أمس الأحد، من مدينة العجيلات التابعة للمنطقة العسكرية الغربية، نحو العاصمة طرابلس، وذلك للإعداد والمشاركة في هذه العملية الأمنية.
يذكر أنه تنشط في ليبيا عصابات متخصصة في تهريب المهاجرين غير النظاميين إلى دول أوروبا وفي تهريب الوقود نحو دول الجوار سواء عبر البر نحو تونس والدول الإفريقية أو عبر البحر نحو مالطا، وتزدهر أنشطة التهريب في صبراتة وزوارة والزاوية والقرة بوللي قرب شواطئ ليبيا غرب البلاد.
ويعتقد مراقبون أن العملية العسكرية التي تشنها وزارة الداخلية ضد أمراء الحرب وتجار البشر تهدف إلى تسويق وزير الداخلية “فتحي باشاغا” على أنه قادر فرض الاستقرار والقانون في بلاده، ولا سيما بعد إعلانه الاستعداد لتولي منصب رئيس حكومة وحدة وطنية تنتج عن الحوار السياسي الجاري.