باكستان تتجه لحرب من نوع آخر ضد الهند
كشف وزير العلوم والتكنولوجيا الباكستاني “فؤاد تشودري” نية بلاده اتخاذ خطوات تصعيدية جديدة تجاه جارتها الهند، على خلفية أزمة إقليم كشمير المتنازع عليه.
“تشوردي” وفي تصريحات صحافية، أكد أن رئيس الوزراء الباكستاني “عمران خان” يفكر جدياً بإغلاق كامل للمجال الجوي أمام الهند، إلى جانب إغلاق الطريق أمام حركة التجارة البرية من الهند إلى أفغانستان عبر الأراضي الباكستانية.
إلى جانب ذلك، أوضح “تشوردي” أن الخطوات التصعيدية الباكستانية المقترحة سيتم مناقشتها خلال اجتماع مجلس الوزراء لبحث الإجراءات القانونية الرسمية استهداداً تحويلها إلى حيز التنفيذ.
الخطوة الباكستانية جاءت بعد أسابيع من اشتعال فتيل الأزمة من جديد مع الجارة النووية على خلفية قرار الحكومة الهندية إلغاء الحكم الذاتي الممنوح لاقليم كاشمير المتنازع عليه بين الجارتين، والذي اعتبرته الحكومة الباكستانية إجراء مخالفاً للتفاهمات والاتفاقيات بين البلدين، الأمر الذي قاد إلى تصعيد غير مسبوق بينهما وصل إلى حد التهديد بالحل العسكري واستخدام كل أساليب القوة المتاحة لحل القضية.
في ذات السياق، كانت باكستان قد أعلنت أنها ستتجه لمحكمة العدل الدولية في لاهاي للفصل في الخلاف والنزاع مع الهند بشأن إقليم كشمير، خاصةً مع تزايد حدة التوتر على الحدود بين البلدين والتي أسفرت عن وقوع عدة اشتباكات مسلحة بينهما في المناطق الحدودية.
إلى جانب ذلك، قال وزير الخارجية الباكستاني “شاه محمود قريشي ” في تصريح سابق بأن شكوى بلاده ستركز على انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الهند في إقليم كشمير ذي الأغلبية المسلمة، على الرغم من أن قرار المحكمة لا يحمل سوى الصفة الاستشارية ما لم توافق الدولتان عليه مسبقا.
أما على الصعيد الدولي، فقد دعت الولايات المتحدة الامريكية وعدد من الدول الأوروبية الجانبين لممارسة ضبط النفس واللجوء إلى الحوار لحل المشكلة وتجاوز الخلاف بينهما، في حين طالبت واشنطن نيودلهي بالإفراج عن المعتقلين ورفع القيود عن الحريات، رافضةً لغة التصعيد الهندية لاسيما مع التهديد المباشر الصادر عن رئيس الوزراء الهندي باللجوء للسلاح النووي.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي