بالصور.. أثيوبيا تنقل أنظمة دفاع جوي متطورة إلى الحدود مع السودان
مرصد مينا – السودان
ضمن تصعيدات اليوم الأربعاء المتتالية، نقلت إثيوبيا أنظمة دفاع جوية متقدمة نحو حدودها مع السودان، وسط تخوفات شديدة من اندلاع حرب بين البلدين، بالتزامن مع اختراق طائرة إثيوبية المجال الجوي السوداني، وتحطم طائرة عسكرية سودانية على الحدود الإثيوبية.
وسائل إعلام سودانية نشرت صورا تظهر منظومة صواريخ إثيوبية يتم نقلها إلى الحدود مع السودان، على مركبات من طراز «بانتسر» روسية الصنع.
وتشهد المنطقة الحدودية بين إثيوبيا والسودان قتالًا مريرًا وحرب عصابات، وحشد عسكري من الطرفين، بعد دخول ميليشيات إثيوبية إلى منطقة الفشقة السودانية للزارعة فيها ما دفع الجيش السوداني إلى إرسال تعزيزات لبسط سيادته هناك.
طفل و5 نساء قتلوا في الأيام الأخيرة، إثر هجوم شنته قوات إثيوبية مسلحة على منطقة القرّيشة داخل الحدود السودانية بعمق 5 كيلومترات في أراضي الفشقة، حسب ما نقلته وسائل إعلام سودانية.
وأشارت مصادر مطلعة، فضلت إخفاء هويتها، إلى أن قوات الاحتياطي والجيش السوداني تمكنت من إخلاء القتلى ودفنهم في مقبرة جماعية، وسط تشييع مهيب بحضور قيادات من الشرطة والجيش، ومطالب لأهالي المنطقة بحسم اعتداءات الميليشيات الإثيوبية.
المصادر أكدت أن الطيران الحربي الإثيوبي نفذ طلعات جوية هي الأولى من نوعها في المناطق الحدودية بإقليم الأمهرا المجاور لشرق سندس بمحلية القلابات الشرقية، وهو ما أعلنته وزارة الخارجية السودانية عن اختراق طائرة عسكرية إثيوبية اليوم اللمجال الجوي السوداني، واصفة الحادث بالتصعيد الخطير، وذلك بالتزامن مع تحطم مروحية أباتشي تابعة للقوات السودانية على الحدود في مطار “ود زائد” بولاية القضارف بين البلدين، وزيارة رئيس المجلس السيادي الانتقالي “عبد الفتاح البرهان” “للوقوف على الأوضاع الأمنية والعسكرية على الحدود”.
وكانت إثيوبيا قد حذرت السودان أمس الثلاثاء، من “نفاد صبرها” إزاء ما قالت إنه استمرار الخرطوم في الحشد العسكري في منطقة حدودية متنازع عليها، رغم محاولات نزع فتيل التوترات بالطرق الدبلوماسية.
يشار إلى أن السودان انسحب مؤخرا للمرة الثانية من مفاوضات السد الإثيوبي، بسبب تعنت أديس أبابا، وبدء المرحلة الثانية من تعبئة سد النهضة.
