بالصور.. خبير مصري يكشف عن تطورات جديدة بشأن “سد النهضة” الإثيوبي
مرصد مينا – مصر
كشف خبير المياه المصري “عباس شراقي” اليوم الجمعة، عن تطورات جديدة حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، بعد الملء الأول والثاني للسد.
الخبير “شراقي” قال عبر “فيسبوك”: “أجرت إثيوبيا التخزين الأول العام الماضي بحوالي 5 مليار م3، والتخزين الثاني الذي لم يكتمل في يوليو الماضي بحوالي 3 مليار م3 بإجمالي 8 مليار م3، ونتيجة زيادة الفيضان عن قدرة الممر الأوسط تم تخزين 2 مليار م3 بصورة مؤقتة”، لافتاً إلى أنه “كان من الممكن الاستفادة منها في توليد كهرباء، إلا أنه بعد انتهاء موسم الفيضان بنهاية شهر أكتوبر تم عبور الـ 2 مليار م3 المؤقتة دون استفادة”.
وأكد الخبير المصري أن “جميع البوابات مازالت مغلقة كما هو واضح من صور الأقمار الصناعية (Sentinel 2) التي تظهر تراجع حواف البحيرة اللون الفاتح”، مشيراً إلى أن “إثيوبيا لم تتمكن من تشغيل أول توربينين المقرر لهما في أكتوبر الماضي، حيث أعلنت وزيرة الدولة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاقتصاد الرقمي الإثيوبية، حورية علي مهدي، أن إنتاج الكهرباء سوف يكون العام المقبل”.
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10226050039576585&set=a.10205485663520036&type=3
إلى جانب ذلك، ذكر الخبير “شراقي” أنه “بهذا يكون التخزين الأول والثاني دون فائدة، فإذا أرادت اثيوبيا أن تكمل الأعمال الهندسية استعدادا للتخزين الثالث فسوف تفتح بوابتي التصريف اللتين تم فتحهما أبريل الماضي حتى منتصف أغسطس لتجفيف الممر الأوسط، ثم البدء في وضع الخرسانة لتعلية الممر الأوسط في فبراير القادم استعدادا لتخزين حوالي 10.5 مليار م3 عند منسوب 595 م لتخزين إجمالي 18.5 مليار م3، وهذا كان المستهدف تخزينه موسم 2020، ولكنه لم يتم حتى في 2021″، موضحاً أن “اثيوبيا قد تضطر إلى إبقاء الوضع الحالي كما هو دون تغيير في حالة استمرار الحرب الأهلية بين الحكومة الفيدرالية وإقليم تيغراي”.
وأخطرت مصر في 5 يونيو الماضي رسميا ببدء الملء الثاني لسد النهضة، فيما ردت مصر باعتبار الخطوة خرقا صريحا وخطيرا لاتفاق المبادئ، وللقوانين والأعراف الدولية.
يشار إلى أن إثيوبيا في إنشاء سد النهضة، عام 2011، بهدف توليد الكهرباء؛ ورغم توقيع إعلان للمبادئ، والذي ينص على التزام الدول الثلاث بالتوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد، عبر الحوار، إلا أن المفاوضات لم تنجح في التوصل إلى أي اتفاق.
