بالصور: منشور على الفيسبوك يتسبب بفصل جامعيين سوريين
أثار قرار صادرعن رئاسة جامعة دمشق، بفصل طالبة وتنبيه أخرتين، بسبب منشورات على مواقع التواصل الإجتماعي، جدلا واسعا وغضب في أوساط الموالين لنظام الأسد.
ونص القرارالصادر عن الجامعة، على فصل كلا من “سونيا البطاح الحصيني” لمدة شهر كامل، بسبب منشور لها على الفيسبوك يسيء للجامعة، و”بيان مرهج الفلاح” لنفس السبب، أما الطالبة الثالثة “ريتا حسان حمودة” فوجه لها إنذار، ولكن هذه المرة بسبب وضعها إعجاب على منشور سونيا البطاح.
القرار فجر سيلا من ردود الأفعال الغاضبة بين السوريين، حيث ضجت صفحات وسائل التواصل الاجتماعي بالعقوبات الصادرة بحق الطالبات، فيما تساءل موقع “عين على سوريا” المعروف بتأييده للنظام ” ألم يدخل من أصدر هذا القرار إلى ردهات كليّات جامعة دمشق ويرى الفساد المستشري في جنباتها؟! ألم يسمع بقصص رشوة أساتذة الجامعة بـ قنينة ويسكي مخمّرة; لضمان النجاح في المادة؟ ألم يسمع عن بيع أسئلة المادّة في السرّ والعلن؟ ألم يرى عشرات المواد التي تصدر كل فصل؟ ونسب النجاح فيها لا تتجاوز 5%.
وتابع المصدر، ألم يسمع بعودة أحد الدكاترة الجامعيين “ع. ب” إلى رأس عمله بعد خمسة أشهر فقط من توقيفه بسبب قضايا فساد أخلاقي، وابتزاز جنسي بعد ثبوت إدانته بصور يتحدث فيها عن رغبته في قضاء بضعة ساعات حمراء مع إحدى طالباته على فيسبوك؟ أم أن ما من شيء يسيء للجامعة إلا “منشورات” الطلّاب على مواقع التواصل الاجتماعي؟.
وأضاف الموقع، لسنا هنا في صدد الدفاع عن الطالبة المفصولة أو الوقوف في صفّها، ولكن أليس من باب أولى معاقبة الموظّفين الفاسدين المتواجدين في أروقة الجامعات السوريّة منذ عشرات السنين دون ردعٍ أو مساءلة؟ أليس من باب أولى وضع القوانين الحازمة التي تعاقب بكل وضوح وصراحة المدرسين الذين يعتمدون على الهدايا; والابتزاز الجنسي لإعطاء طلابهم علامة النجاح في موادهم وتنفيذها فوراً؟.
فيما كتب طالب في جامعة دمشق قائلا، ” أولاً هكذا منشور يدل على غياب الخطة والاستراتيجية والتدرج في إصدار القرارات، والتعامل بطيش وردة فعل صبيانية لا تليق بجامعة كجامعة دمشق، ثانيا غيير مسموح لجامعة دمشق العريقة أن تتدخل في أراء الناس بتلك الطريقة القمعية، مضيفا، “أنا كطالب سوري سأبدي إعجابي بكل منشور أشعر أنه يمسني، كما سأكتب وأنتقد كل خطأ يصدر عن الجامعات وعن وزارة التعليم هذا حقٌ لي ضمن حدود الأدب وعدم الاساءة الفظة.
صفحة سورية علمانية، عقبت هي الأخرى، “جامعة دمشق التي اتخذت قراراً بالعودة الى عصور الجهل والتخلف والمعتقل، بقرار من إدارتها المتحضرة تفصل طالبة بسبب منشور، وتوجه انذار إلى طالبة أخرى بسبب إعجاب بالمنشور” .
وتابعت الصفحة “عجبنا لجامعة دمشق العريقة سكوتها عن ملفات الفساد المتعفنة والمناهج المهترئة، والحملة الممنهجة لتدمير الطلاب ولهاثها وراء الارهاب الفكري، الذي يمثل عقلية تشبه عقلية أعضاء مجلس الشعب الذين ينهمكون بتكفير العلمانيين ويسكتون عن قضايا التهريب.
ردة الفعل الغاضبة” دفعت رئيس جامعة دمشق “محمد ماهر قباقيبي” لتبرير موقفه الضعيف، حيث قال في تصريح صحفي ” أن سبب فصل الطالبة سونيا الحصيني، هو الإساءة التي قامت بها، وهي إدعاء أن مدرس إحدى المواد سرب الأسئلة، موضحاً ” أنه تم استدعاؤها إلى لجنة الانضباط لتوضيح ذلك في حال كان صحيحاً، لنقوم بمتابعته وإن لم يكن صحيحاً ليتم تنبيه الطالبة، إلا أنها لم تحضر الاستدعاء
وفيما يتعلق بالطالبة ريتا حسان حمودة التي تلقت إنذاراً من الجامعة، قال رئيس جامعة دمشق أن الطالبة ريتا أيدت ما طرحته زميلتها، ونحن يهمنا معرفة ما لديها من معلومات حول قضية التسريب، وطُلب منهما الحضور ولم يستجيبا لطلب الاستدعاء، الذي جاء في صدد التدقيق بما طُرح حول التسريب ، وهو يسيء للجامعة ولمدرس المادة.
تصريح رئيس الجامعة، لاقى استهجان كبير لدى المواليين للنظام السوري أيضا، وقالوا بأنه عذر أقبح من ذنب، حيث طالبوا الوزير بمحاسبة المسؤول عن فضيحة تسريب المواد التي نشرتها جريدة تشرين الحكومية مع دلائل وقرائن منذ فترة، قبل أن يحاسب طالبة كتبت على صفحة كلاما هو بالأساس صحيح، حسب تعبيرهم.
يشار إلى أن جامعة دمشق، أصدرت جامعة قراراً عام 2017، يحدد مجموعة من الإجراءات العقابية التي يتعرض لها الطالب، والتي تتراوح بين الفصل من أسبوع إلى 3 شهور وحتى الفصل النهائي.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الاعلامي