بتعليمات إيرانية.. الثنائي الشيعي في لبنان يعود إلى جلسات الحكومة
مرصد مينا – لبنان
ذكرت صحيفة السياسة الكويتية إلى أن عودة “الثنائي الشيعي” في لبنان، حزب الله وحركة أمل، تمت بتعليمات إيرانية مرتبطة بالتطورات الإقليمية، وما يتصل بالمفاوضات الإيرانية- السعودية، وما تحقق على صعيد مفاوضات فيينا، مشيرة إلى أن ذلك أدى إلى التراجع الكبير في سعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء، بحيث انخفض ما يقارب عشرة آلاف ليرة في أيام معدودة، ليصل إلى حدود 23 ألف ليرة في الساعات الماضية.
ويتجه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، إلى دعوة مجلس الوزراء للانعقاد بعد انتهاء وزير المالية يوسف خليل من إنجاز موازنة 2022، لتتم مناقشتها في مجلس الوزراء، تمهيداً لإحالتها إلى مجلس النواب. ولهذه الغاية أجرى ميقاتي اتصالين برئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، لافتة إلى أن “عودة مجلس الوزراء للالتئام من شأنها أن تفعل عمل الحكومة، وتساعد على تحقيق انفراج اقتصادي، بدأت بشائره مع انخفاض سعر صرف الدولار الأميركي، تزامناً مع بدء المفاوضات مع صندوق النقد الدولي الثلاثاء بشأن خطة التعافي”.
الحكومة اللبنانية دعت “الجميع إلى وضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار، وعدم استخدام البلد منصة للتهجم على الدول الشقيقة التي لم تقصر يوماً في مساعدة لبنان وشعبه”، وفي هذا السياق قال البطريرك بشارة الراعي خلال قداس الأحد أن على “جميع القوى السياسية، الحزبية والمنتفضة، على تغليب مصلحة لبنان العليا، وعلى أن تخوض من مواقعها المتمايزة الانتخابات النيابية المقبلة بنية التغيير لا الإلغاء،..، لا أحد يستطيع ادعاء اختصار إرادة المواطنين وتمثيلهم. لكن لا بد للانتخابات، بالمقابل”.
الراعي حذر في الوقت نفسه “من اللجوء إلى تعطيل هذه الانتخابات النيابية والرئاسية لأهداف خاصة مشبوهة. فتعطيل الحكومة، والتصعيد السياسي والإعلامي المتزايد، والاستفزاز المتواصل، واختلاق المشاكل الديبلوماسية، وتسخير القضاء للنيل كيديا من الأخصام، وقلب الأولويات لا تطمئن لا الشعب ولا أشقاء لبنان وأصدقاءه. ولا يمكن إتخاذها ذريعة لتأجيل الإنتخابات أو إلغائها”.