بتهمة الإساءة للرسول.. دعوى قضائية جديدة ضد الجزائرية “أميرة بوراوي”
مرصد مينا – الجزائر
لم يمضي وقت طويل على استنفاذ الحكم الصادر ضد الناشطة الجزائرية “أميرة البوراوي”، حتى أثيرت قضية جديدة ضدها، بعد أن أعلن امس مجموعة من المحامين رفع دعوى قضائية ضدها بسبب ما اعتبروه إساءة للرسول محمد عبر شبكات التواصل.
وحسب أصحاب الدعوى فقد تم ايداع الشكوى باسم مواطن من وادي الرمان بالعاصمة لدى وكيل محكمة الشراقة.
الدعوى أرفقت في بيان جاء فيه “قمنا اليوم على مستوى محكمة الشراقة بإيداع شكوى جزائية ضد المسماة بوراوي اميرة عن جرم الإساءة للرسول الكريم، طبقا لأحكام المادة 144 مكرر 2 من قانون العقوبات” .
وأضاف البيان”إذ في منشورها الاخير تعمدت الاستهزاء والإساءة لشخص الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام”. موضحاً أنه “بدأ فصل جديد من فصول تحرك اصحاب الحق، ضد من يستغلون اي فرصة للطعن في الدين والمقدسات والأنبياء والصحابة”.
يذكر أنه سبق ان قضت محكمة جزائرية في شهر يونيو الفارط بسجن الناشطة السياسية المعارضة أميرة بوراوي سنة نافذة مع إيداعها الحبس فورا. ويأتي الحكم على بوراوي الناشطة في حركة “بركات” (يكفي)، في مناخ من تصعيد القمع بالجزائر، بحسب أحد محاميها.
وقد أدانت وقتها محكمة جزائرية، أميرة بوراوي، طبيبة النساء البالغة من العمر 44 سنة والأم لطفلين، بست تهم منها “إهانة رئيس الجمهورية” و”التحريض على التجمهر” و”التحريض على كسر الحجر الصحي” المفروض لمواجهة وباء كورونا (كوفيد-19) والحكم عليها بالسجن سنة نافذة مع إيداعها الحبس فورا.
بينما أفاد أحد محاميها في ذلك الوقت، بأن الحكم يأتي في مناخ من تصعيد القمع في الجزائر كاشفا أن فريق الدفاع عنها قرر استئناف الحكم. وقد تم ايقافها لفترة من الزمن ثم غادرت السجن.
وبرزت اميرة بوراوي في الساحة السياسية سنة 2014 عند معارضتها تولي الرئيس الأسبق عبد العزيز بوتفليقة ولاية رابعة.
وفي بيان نشرته منظمة مراسلون بلا حدود غير الحكومية، دعت “السلطات (الجزائرية) إلى وقف توظيف العدالة لتكميم الإعلام”.
يذكر ان أربعة صحافيين تعرضوا إلى ملاحقات قضائية أو إدانات بعقوبات سجن نافذة هذا الأسبوع.
”.