بتهمة “الاعتداء الجنسي”.. محكمة مغربية تحاكم صحفي مضرب عن الطعام
مرصد مينا- المغرب
قررت محكمة الاستئناف في العاصمة المغربية الدار البيضاء، اليوم الثلاثاء، مواصلة محاكمة الصحفي، “سليمان الريسوني”، في قضية “الاعتداء الجنسي” غيابيا، حسبما أكد دفاعه.
وقال “ميلود قنديل” محامي “الريسوني”، إن “المحكمة قررت محاكمته غيابيا بدون تعليل هذا القرار”، في حين سبق للصحفي الذي غاب للمرة الثالثة عن محاكمته، أن أكد استعداده لحضور المحاكمة “شريطة نقله في سيارة إسعاف وتمكينه من كرسي متحرك”.
كما جددت زوجته، “خلود مختاري”، التعبير عن قلقها لتدهور صحته قائلة إنه “كان أشبه بجثة عندما رأيته آخر مرة نهاية الأسبوع”، مع الإشارة إلى “نقله إلى المستشفى عدة مرات الأسبوع الماضي”.
وحسبما نقلت وسائل إعلام محلية، فقد رفض القضاة في قاعة أخرى بالمحكمة نفسها “كل الدفوع الشكلية” التي تقدم بها الدفاع في محاكمة صحفي آخر هو، “عمر الراضي”، المعتقل منذ نحو عام لاتهامه في قضيتي “اعتداء جنسي” و”تجسس”، كما أفاد “قنديل”.
ويؤكد الصحفيان اللذان يمثلهما المحامون أنفسهم براءتهما، كما تطالب منظمات حقوقية محلية ودولية وأحزاب سياسية مغربية ومثقفون بتمكينهما من إفراج موقت، لكن المحكمة رفضت عدة مرات ملتمسات دفاعهما بهذا الصدد.
يشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي، “أنتوني بلينكن”، قال في “تغريدة” على “تويتر”، الاثنين، إنه تطرق خلال لقائه نظيره المغربي، ناصر بوريطة، في روما إلى موضوع “حقوق الإنسان وحرية الصحافة”.
وكان “الريسوني”، رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم المتوقفة عن الصدور، قد اعتقل في مايو العام الماضي على خلفيّة اتهامات نشرها شاب على موقع فيسبوك بالاعتداء عليه جنسيا، بعدما استمعت الشرطة للأخير. ولم تبدأ محاكمته إلا في فبراير الفائت.
أما الراضي فاعتقل في يوليو 2020 ووجهت له تهمة “اعتداء جنسي” بعد شكوى من زميلة له في العمل، إضافة إلى تهمة “تخابر” مع دولة أجنبية لم تحددها النيابة العامة.