بحضور لودريان.. الأزهر: سنحاسب كل من يسيء للنبي
مرصد مينا – مصر
شدد شيخ الأزهر، “أحمد الطيب” على ملاحقة كل من يسيء إلى النبي “محمد” عليه السلام، لافتاً إلى أن الملاحقة ستتم قضائياً وعبر المحاكم الدولية، وذلك خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية الفرنسي، “جان إيف لودريان”، بمشيخة الأزهر في القاهرة.
وأشار “الطيب” إلى أن كافة المسلمين في العالم يؤكدون براءة الإسلام ونبيه من أي إرهاب، كما أنهم يرفضون كافة الأعمال الإرهابية، التي تنفذ باسم الدين، مثنياً على المواقف التي أطلقها وزير الخارجية الفرنسي خلال الأزمة الحاصلة بسبب الرسوم الكاريكاتيرية وما رافقها من أحداث.
يشار إلى أن تصريحات الرئيس الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، التي استخدم فيها عبارة “الإرهاب الإسلامي”، أثناء تأبين مدرس التاريخ، “صامويل باتي”، وتأكيده على دعم حكومته لنشر الرسوم الكاريكاتيرية، قد أحدثت جدلاً كبيراً في الأوساط الإسلامية داخل وخارج فرنسا.
في السياق ذاته، أكد “الطيب” على أن مشيخة الأزهر تدعم كل أصوات العقل والحكمة وتشجعها، مضيفاً: “قلتُ إن الإرهابيين لا يمثلوننا، ولسنا مسؤولين عن أفعالهم، وأعلنتُ ذلك في المحافل الدولية كافة، وحينما نقول ذلك لا نقوله اعتذاراً، فالإسلام لا يحتاج إلى اعتذار”.
إلى حانب ذلك، شدد “الطيب” أي أساءة للأديان والمقدسات والأنبياء تحت بند حرية التعبير، مشيراً إلى أن مشيخة الأزهر كانت تأمل من المسؤولين في أوروبا أن يكونوا على وعي بأن ما يحدث لا يمثل الإسلام والمسلمين؛ خاصة أن من يدفع ثمن هذا الإرهاب هم المسلمون أكثر من غيرهم.