fbpx

بدء التحضير للانتخابات الجزائرية

بدأت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في الجزائر عملها رسمياً بتوزيع بطاقات جمع التزكيات على الراغبين بالترشح لمنصب رئيس الجمهورية.

في غضون ذلك، انتقدت مجموعة من الأحزاب العلمانية واليسارية المنضوية تحت تحالف “قوى البديل الديمقراطي” تنظيم الانتخابات التي دعا لها الرئيس المؤقت “عبد القادر بن صالح”، مشيرة إلى أن الظروف في البلاد لم تستقر بالشكل المطلوب الذي يمكن من إجراء الانتخابات، مجددةً المطالبة بمرحلة انتقالية جديدة وإلغاء العمل بالدستور الحالي.

الناطق باسم السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات “علي ذراع” من جهته؛ وفي تصريحات صحفية له؛ أكد أن الهيئة استقبلت عشرة طلبات لسحب استمارات جمع التوكيلات من راغبين في الترشح، وذلك في وقت ذكرت فيه وسائل إعلامية محلية أن من بين أبرز المرشحين الذين تقدمو بطلبات استمارة التزكية رئيس الحكومة الأسبق “علي بن فليس” والوزير الأسبق “عبد القادر بن قرينة”.

إلى جانب ذلك، رحبت مجموعة من الأحزاب الجزائرية الموالية للرئيس السابق “عبد العزيز بوتفليقة” بالشروع في إجراء الانتخابات الرئاسية، ومن بينها حركة البناء الوطني التي أكدت مشاركتها بالانتخابات.

في سياق متصل، لاقى قرار قائد الجيش الجزائري “أحمد قايد صالح” بمنع الحافلات والعربات من نقل متظاهرين إلى العاصمة للمشاركة في الحركات الاحتجاجية؛ تفاعلاً كبيراً من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى أنه قرار يتنافى مع ما ينص عليه الدستور الجزائري.

واعتبر المعلقون قرار قائد الجيش بفرض الغرامات والعقوبات على الحافلات التي تقل المتظاهرين إلى العاصمة قراراً استبدادياً، مضيفين: “دخول العاصمة بات يحتاج إلى تأشيرة” في سخرية من القرار.
وشدد المعلقون على أن الدستور الجزائرية يكفل لكل المواطنين حرية التنقل دون قيود، داعين للتحايل على قرار “قايد صالح” عبر خروج سكان العاصمة بقوة لأنهم غير معنيين بالإجراءات تلك.

وكانت صحف فرنسية قد اتهمت في وقتٍ سابق رئيس الأركان الجزائري الجنرال “أحمد قايد صالح” بفرض الانتخابات الرئاسية على الشعب قبل نهاية العام الجاري، وتجاهل ما تشهد البلاد من حراكٍ شعبي ضد تلك الخطوة.

صحيفة “لوفيغارو” التي نشرت مقالاً بعنوان “صالح يريد فرض انتخابات يرفضها الشعب”، ذكرت في اتهاماتها للجنرال الجزائري مقتطفات من تصريحات السابقة، وتحديداً قوله: “لقد تحدثنا سابقاً عن ضرورة الإسراع في تنظيم الانتخابات الرئاسية، لكننا اليوم واثقون من أنها ستجرى في الآجال المحددة”، وذلك في إشارة من الصحيفة إلى تجاهل “صالح” لموقف الشعب الرافض لها.

كما اعتبرت الصحيفة واسعة الانتشار أن “صالح” وضع جميع أطياف الشعب الجزائري وسياسييه بمن فيهم الرئيس المؤقت “عبد القادر بن صالح” أمام الأمر الواقع، عندما اقترح في وقتٍ سابق تحديد يوم 15 سبتمبر/أيلول الجاري موعداً لاستدعاء هيئة الناخبين تمهيدا لإجراء الاقتراع منتصف كانون الأول المقبل.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى