برعاية قطرية.. اتفاق لخفض التصعيد بين حماس وإسرائيل
مرصد مينا – فلسطين
أفادت مصادر فلسطينية مطلعة، بتوصل كل من الجيش الإسرائيلي وحركة حماس، إلى اتفاق جديد لوقف التصعيد بينهما وتثبيت الهدنة المتفق عليها بين الجانبين في قطاع غزة، بعد أيامٍ من المواجهات.
وكان الطيران الإسرائيلي قد كثف خلال الأسبوعين الماضيين غاراته على مواقع متعددة في قطاع غزة، قال إنها تعود لحركة حماس والفصائل الفلسطينية المسلحة، رداً على إطلاق الأخيرة بالونات حارقة باتجاه المستوطنات القريبة من القطاع، الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ عام 2007.
تزامناً، أكد رئيس المكتب السياسي للحركة الفلسطينية، “إسماعيل هنية”، توصل الحركة إلى اتفاق مع الجانب الإسرائيلي، لافتاً في بيانٍ له، إلى الاتفاق يهدف إلى احتواء الأزمة وعدم الانزلاق إلى مواجهة شاملة.
إلى جانب ذلك، كشف “هنية” في بيانه، عن دور وساطةٍ قطرية بين الحركة والجانب الإسرائيلي، مشيراً إلى أن الاتفاق جاء نتيجة جهود السفير القطري “محمد العمادي”.
وعلى الرغم من عدم وجود علاقات مباشرة وعلنية بين تل أبيب والدوحة، إلا أن الفترة الماضية شهدت، عدة زيارات لوفود أمنية إسرائيلية إلى قطر، التي تتولى مسؤولية إدخال المساعدات المالية إلى حركة حماس في القطاع المحاصر منذ سنوات، كما تستضيف الدوحة على أراضيها مكتب خاص بالمصالح التجارية الإسرائيلية، والذي يعتبر الحلقة الأساسية في العلاقات غير العلنية بين قطر وإسرائيل، وفقاً لما يقوله محللون سياسيون.
في السياق ذاته، اعتبرت حركة حماس أن الاتفاق المبرم مع إسرائيل سيعود بالنفع على القطاع وأهله، كما سيمهد الطريق لتنفيذ مشاريع خدمية وحيوية، بالإضافة إلى تعزيز جهود مكافحة انتشار كورونا في غزة، والتخفيف من الأزمة الحاصلة، على حد قولها.
ويعيش القطاع منذ عام 2007، تحت وطأة حصارٍ خانق فرضته إسرائيل، تزامناً مع إعلان حركة حماس سيطرتها العسكرية على كامل القطاع وطرد موظفي السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية من هناك.
إلى جانب ذلك، أوضحت المصادر الفلسطينية أن الاتفاق ينص على وقف حماس إطلاق البالونات الحارقة مقابل وقف الغارات الجوية الإسرائيلية على القطاع، بالإضافة إلى إعادة تنشيط معبر كيريم شالوم ليتم العمل فيه كالمعتاد، بما في ذلك إدخال المحروقات والمواد الأساسية.