برلماني إیراني یحذر نظام قم من مصير الاتحاد السوفياتي
قال البرلماني الإيراني جليل رحيمي جهان آبادي، في الجلسة البرلمانية، “إذا لم نقلل التكاليف الزائدة في سياساتنا الداخلية والخارجية، فستأتينا الهزيمة من داخل طهران”، مستشهدًا بانهيار الاتحاد السوفياتي. وأشار جهان آبادي بشكل ضمني إلى تطوير إيران للبرنامج الصاروخي والنووي وإلى الدبلوماسية الإقليمية، حيث قال: ”عندما انهار الاتحاد السوفياتي، كانت لديه 13 ألف رأس نووي وکان متوغلا فی أكثر من 20 دولة أجنبية، وكانت لديه محطة فضائية، لكنه ذاق الهزيمة في شوارع موسكو، وانعدم أمنه وسلامة أراضيه”. وانتقد البرلماني الإيراني السياسة الخارجية الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط، ودعا إلى التراجع عن الإنفاق الزائد في ميزانية 2019. وفي نیسان من هذا العام، أیضًا، كتب النائب عن مدينة طهران بالبرلمان الإيراني، محمد جواد فتحي، في مقال له نشرته صحيفة “اعتماد” (الإصلاحية)، قائلا إن مساهمة العناصر المحلية في عدم جدوى الصفقة النووية، كانت أكبر من مساهمة العناصر الأجنبية، و”للأسف، فقدنا هذه الفرصة”. وفي تموز الماضي، أيضًا، قال نائب رئيس البرلمان الإيراني، علي مطهري: “إن سبب الأوضاع الحالیة التي نعاني منها أولئك المتشددون، الذين حاولوا منع تطبيق الاتفاق النووي”. وذكر على وجه التحديد “إطلاق الصواريخ، كواحدة من هذه الأفعال”، وقال: “أولئك الذين سعوا إلى عرقلة الاتفاق النووي حققوا أهدافهم”. إلى ذلك، يشير مراقبون إلى أن مسؤولي الحرس الثوري الإيراني لا يرون أیة علاقة بين التخلف والمشاكل الاقتصادية بالبلاد من جهة، وخططهم التوسعية ومغامراتهم في السياسة الخارجية من جهة ثانية. بل يرون أن المخاطر المحدقة بإيران مثل خطر الانهيار، سببها هو الغرب ومؤامراته وتخطيطه ومساعیه. – مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي