برلمان كردستان العراق: سحب الثقة ومقاطعات بسبب مخالفة المنهاج الداخلي
العراق (مرصد مينا) – أعلنت كتلة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، ثاني أكبر قوة في برلمان إقليم كردستان، عدم المشاركة في جلسات المجلس، على خلفية التوترات التي حدثت في البرلمان عقب سحب الثقة من النائب «سوران عمر سعيد»، متهمة إياه بمخالفة المنهاج الداخلي.
قرار الإعلان عن عدم المشاركة، جاء من رئيس كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني، «جمال حويز»، خلال مؤتمر صحفي، عقد مساء الخميس، موضحاً أنه «بعد اجتماع ست كتل كردستانية مع رئيسة برلمان الإقليم، توصلنا إلى قناعة بعدم المشاركة في أيّة جلسة لحين التئام جميع البرلمانيين».
واتهم «جويز» برلمان كردستان بـ«مخالفة المنهاج الداخلي، واتفاقية الفريق الواحد في الحكومة والبرلمان، بين الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني»، وهما أكبر قوتين في البرلمان، وأيضاً يحكمان مناصفة المدن الكردية في كردستان العراق.
وأكد رئيس كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني، في ختام المؤتمر الصحفي، أن كتلتهم «لن تشارك في أيّة جلسة للبرلمان لحين إيجاد آلية مناسبة».
من جانبها؛ كشفت رئيسة البرلمان «ريواز فائق» أن المشكلة بدأت مع «تدهور العلاقات بين الكتل البرلمانية على خلفية جلسة الخميس الماضي، وانسحاب سبع كتل من الجلسة بعد إصرار نائب رئيس البرلمان (هيمن هورامي) التابع لحزب للديمقراطي المنافس الآخر، على سحب الثقة من النائب عن كتلة الجماعة الإسلامية (سوران عمر)».
وأشارت الرئيسة إلى أنها استلمت مذكرة من رؤساء الكتل، على أن تناقشها وتتخذ القرار فيها بعد الاجتماع معهم، وذلك عقب تأجيل اللقاء الأول.
وكشف عضو هيئة رئاسة برلمان إقليم كردستان، «هيمن هورامي» أن سوران عمر سعيد سيمثل أمام القضاء بتهمة التشهير، بسبب توجيهه اتهامات لرئيس وزراء إقليم كردستان مسرور بارزاني بامتلاكه مصرفاً وشركة.
من الجدير بالذكر، أن برلمان إقليم كوردستان، صوّت بتاريخ 7 أيار/ مايو الجاري، برفع الحصانة عن العضو عن كتلة الجماعة الإسلامية «سوران عمر سعيد»، بحضور الأغلبية الحضور، فيما وجه رئيس الجلسة اللجنة القانونية باتخاذ ما يلزم عقب رفع الحصانة عنه.