بريطانيا ترجح ضم روسيا مناطق أوكرانية جديدة ومديفيديف يؤكد الحق استخدام النووي
مرصد مينا
قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، والرئيس السابق دميتري مدفيديف إن من حق بلاده استخدام الاسلحة النووية في الدفاع عن نفسها.
جاء ذلك في منشور لمدفيديف بقناته الرسمية على تطبيق “تليغرام”، حيث أشار إلى أن الغرب يستخدم مصطلحات (الحرية) و(الديمقراطية) و(الرسالة)، في محاولة للدفاع عن استثنائيته وحقه في حكم العالم، بينما لا يتخطى ذلك كونه “إسهالا لفظيا” و”خطاب نعيق شرس”، وبينما تطالب واشنطن ولندن روسيا بإبعاد يدها عن “الزر النووي”، تهددان بشكل مستمر بعواقب “مروعة” إذا ما استخدمت روسيا السلاح النووي، حتى أن “العمة” في لندن (رئيسة الوزراء البريطانية، ليز تراس)، مستعدة على الفور لتبادل الضربات النووية مع روسيا.
وتابع مدفيديف: “يجب أن أذكر مرة أخرى، أولئك الصم الذين لا يسمعون سوى أنفسهم، أن لروسيا الحق في استخدام الأسلحة النووية إذا لزم الأمر، وفي حالات محددة سلفا، مع الالتزام الصارم بأساسيات سياسة الدولة في مجال الردع النووي. وذلك في حالة هوجمنا نحن أو حلفاؤنا باستخدام هذا النوع من الأسلحة، أو إذا هدد العدوان باستخدام الأسلحة التقليدية وجود الدولة الروسية، وهو ما صرح به رئيس الدولة بشكل مباشر مؤخرا”.
مدفيديف لفت إلى أن روسيا “بذلت قصارى جهدها لمنع ظهور أسلحة نووية لدى جيرانها المعادين، في أوكرانيا النازية على سبيل المثال، والتي تسيطر عليها دول (الناتو) بشكل مباشر اليوم”، حسب قوله.
في سياق آخر أفادت تقييمات لمخابرات وزارة الدفاع البريطانية عن الوضع في أوكرانيا، اليوم الثلاثاء، أنه من المقرر أن يلقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كلمة في مجلس البرلمان الجمعة المقبل 30 سبتمبر/أيلول، مؤكدة أن “هناك احتمال أن يعلن بوتين في خطابه رسميًا عن انضمام منطقة خيرسون ولوجانسك ودونيتسك وزابوروجيا إلى الاتحاد الروسي”.
وأضافت الوزارة في سلسلة تغريدات على حسابها الرسمي في تويتر: “من شبه المؤكد أن القادة الروس يأملون في أن يُنظر إلى أي إعلان انضمام على أنه تبرير للعملية العسكرية الخاصة وأن يعزز الدعم الوطني للصراع”، حسب موقع الشرق، مرجحة أن يتسبب هذا الطموح بنكسات ساحة المعركة لروسيا، والقلق الكبير بشأن التعبئة الجزئية التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي.
يشار أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كشف الأسبوع الماضي، عن تعبئة جزئية للروس في سن القتال، والتي ستشهد نشر 300 ألف جندي احتياطي في أوكرانيا، ما يمهّد لتصعيد كبير في النزاع.
من جانبها، كانت لجنة الانتخابات المركزية الروسية قد أعلنت بدء استفتاءات الضم في المناطق الأوكرانية الخاضعة بشكل كامل أو جزئي لسيطرة روسيا، في خطوة اعتبرتها كييف والدول الغربية “صورية”.