بسبب الضغوطات والاعتداءات.. إضراب عام لمحامي تونس
مرصد مينا – تونس
دخل محامو تونس اليوم في إضراب عام على خلفية اعتداء الأمنيين عليهم وممارسة انتهاكات وضغوطات ضدهم. وقد توقف العمل في جميع المحاكم التونسية، اليوم الجمعة، إثر هذا الإضراب العام الذي شنه المحامون.
وانطلقت الشرارة الأولى التي دفعت المحامون الى اعلان الاضراب العام بعد تعرض المحامية، “نسرين قرناح” مؤخراً، لاعتداء جسدي ولفظي داخل مركز أمني بضواحي العاصمة تونس، حيث سارعت الهيئة التونسية للمحامين بإصدار بيان دقت من خلاله ناقوس الخطر الذي تمثله مثل هذه السلوكات على المحامين والمواطنين على حد السواء، محذرةً في نص البيان من خطورة ما يمارس على المحامين من ضغوطات وانتهاكات.
إلى جانب ذلك، طالبت الهيئة التي تضم أكثر من ألفي محام، الرئيس “قيس سعيد” بالتدخل لنصرة المحامين ضد الاعتداءات الأمنية التي وصفتها بـ”الخطيرة”.
في السياق ذاته، شهد الإضراب العام مسيرة للمحامين، انطلقت اليوم من أمام المحكمة الابتدائية بالعاصمة، وصولاً إلى قصر الحكومة بالقصبة غير بعيد عن مقر المحكمة وقد رفع المحامون شعار ” لا للضغط على القضاء التونسي، لا للافلات من العقاب”.
من جهته ندد عميد المحامين التونسيين، “إبراهيم بودربالة”، بما يتعرضون له من ضغوطات قال إن بعض الأجهزة الأمنية تمارسها على القضاء خلال السنوات الأخيرة. واكد ان مثل هذه الضغوطات تضرب مبدأ استقلالية القضاء وتكرس لسياسة الإفلات من العقاب وخضوع بعض القضاة لضغوطات الأمنيين والسياسيين.
وقد راسلت عمادة المحامين التونسيين كلا من اتحاد المحامين العرب، والاتحاد الدولي للمحامين، والمقرر العام للأمم المتحدة، لكشف ما تتعرض له المحاماة في تونس من انتهاكات وضغوطات.