fbpx

بسبب 100 دولار.. مشهد مأساوي لسوريين عالقين على حدود بلدهم!

مرصد مينا – سوريا

تداول ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورةً لبعض الأشخاص الممددين في العراء بحالة مأسوية، قالوا إنهم سوريين عالقين على الحدود بين سوريا ولبنان، لافتين إلى أن حرس الحدود السوري منعهم من الدخول إلى بلدهم، بسبب عدم دفعهم لمبلغ 100 دولار؛ فرضته حكومة النظام على السوريين الراغبين بالعودة إلى بلدهم ولو على سبيل الزيارة.

وكان مدير إدارة الهجرة والجوازات التابع للنظام، اللواء “ناجي نمير”، قد صرح قبل يومين، أن القرار واضح جداً، من لا يملك 100 دولار فإنه أمام خيارين، إما العودة إلى حيث أتى أو أن يتصل بأحد ذويه ليدفعها عنه، لافتاً إلى أن الجانب السوري ليس معني بقرار لبنان عدم السماح بعودة السوريين العالقين على الحدود، وأن لا أحد سيدخل البلاد قبل أن يدفع 100 دولار، تحت أي ظرف.

إلى جانب ذلك، أشار الناشطون إلى أنه على الرغم من أن ما يشهده السوريون منذ 10 أعوام على يد النظام من قتل وتهجير وتشريد، لم يشهده العالم بأسره ولا بتاريخه كله، إلا أن حادثة منع مواطن من دخول بلده بسبب عدم امتلاكه لـ 100 دولار، لا يمكن لأحد أن يتخيله ولا في أشد الديكتاتوريات بطشاً وقمعاً على حد قولهم، لافتين إلى أنه من الطبيعي أن يعلق الشخص على حدود الدول الأخرى، لكن أن يعلق على حدود بلده، فهذه سابقة لم تعرفها البشرية.

في السياق ذاته، اعتبر الناشطون الذين تداولوا الصورة بشكل واسع جداً، أنها تعبر بشكل واضح وصريح عن نظرة النظام للسوريين على أن عمال لديه وليسوا مواطنين، وأن سوريا بالنسبة لآل الأسد وحكومتهم مزرعة خاصة يحق لهم طرد المواطنين منها كيفما شاؤوا ومتى شاؤوا، ما يفسر من وجهة نظرهم أسباب تمسك الشعب السوري بمطلب ثورته بإسقاط النظام القائم.

ويأتي قرار حكومة النظام، بالتزامن مع انهيار غير مسبوق للعملة السورية أمام الدولار، الذي سجل في شهر آذار الماضي أعلى مستوى له في التاريخ، ليصل إلى 3500 ليرة سورية، وذلك على خلفية أزمة فقدان القطع الأجنبي من البلاد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى