“بشار الأسد قاتل قاتل قاتل”.. مظاهرات السويداء تتضامن مع ضحايا الكلية الحربية وإدلب
مرصد مينا
شهدت مدينة السويداء، جنوبي سوريا، اليوم الجمعة مظاهرات حاشدة، وذلك في استمرار للاحتجاجات المطالبة برحيل بشار الأسد وتطبيق القرار 2254، حيث تجمع محتجون في ساحة الكرامة وسط المدينة ورفعوا لافتات وشعارات تطالب بالتغيير السياسي ورحيل نظام الأسد.
المتظاهرون أعربوا عن تضامنهم مع ضحايا الكلية الحربية محملين النظام مسؤولية ما جرى، ورددوا هتافات “بشار يطلع برا، قاتل قاتل قاتل.. بشار الأسد قاتل”، كما أعربوا عن تضامنهم وتعاطفهم من ضحايا القصف الانتقامي لقوات النظام والذي طال المدنيين في ريفي إدلب وحلب.
يشار أن مظاهرات السويداء بدأت في أغسطس/آب الماضي، بسبب رفع النظام الدعم عن الوقود مما عكس ارتفاعا بالأسعار، وزيادة الأعباء الاقتصادية والمعيشية على المواطنين الذين يعانون من تردي أحوالهم منذ سنوات.
وبدأت احتجاجات السويداء بالمطالبة بتحسين الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في البلاد، ثم تطورت إلى رفع مطالب سياسية وصلت إلى المطالبة برحيل الأسد.
وخلال الأسابيع الماضية، أعلن محتجو السويداء إغلاق مقار لحزب البعث “بشكل نهائي” كما أحرقوا ومزقوا صور الأسد ووالده الرئيس الراحل حافظ الأسد كانت على واجهاتها، وواجهات مؤسسات ومقار حكومية.
ولكونها تضم الأقلية الدرزية، يرى مراقبون أن الأسد يتحاشى التعامل مع السويداء مثل باقي المحافظات التي خرجت فيها مظاهرات كبرى ضد حكمه في مارس/آذار 2011، وأدى تعامله الأمني معها إلى تدمير مناطق واسعة فيها وتهجير أعداد كبيرة من السكان.
في سياق متصل أجرت المبعوثة الفرنسية إلى سوريا، بريجيت كرومي، اتصالاً مع الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، أكدت خلاله على أهمية الحراك السلمي في السويداء ضد النظام السوري.
كرومي قالت “سعدتُ اليوم بإجراء اتصال مباشر مع الشيخ الهجري”، مضيفة أن الاتصال “تناول ما يجري من مظاهرات في السويداء، وأهمية الحراك السلمي، والمشاركة الفعالة للمرأة، وضرورة تطبيق القرار الأممي 2254”.
يشار إلى أن الشيخ الهجري سبق أن تلقى اتصالات من المبعوثة البريطانية إلى سوريا، آنا سنو، ونائب مساعد وزير الخارجية الأميركي، إيثان غولدريتش، وأكد الدبلوماسيان دعم بلادهما لحرية تعبير السوريين، بما في ذلك الاحتجاج السلمي في السويداء، وجددا الدعوة إلى “سوريا عادلة وموحدة وإلى حل سياسي بتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254”.
كما سبق أن تلقى الشيخ الهجري اتصالاً من النائبة في البرلمان الأوروبي كاترين لانغزيبن، والتي تشغل منصب رئيسة لجنة الشؤون الخارجية ومسؤولة الملف السوري في كتلة حزب “الخضر” بالبرلمان الألماني، عبّرت خلاله عن دعمها لانتفاضة أهالي السويداء.
وتلقى الهجري أيضاً اتصالات منفصلة من 3 نواب في الكونغرس الأميركي، أولها من النائب الجمهوري فرينش هيل، تلاها اتصال النائب الديمقراطي برندن بويل، وآخرها من النائب الجمهوري جو ويلسون، أكدوا خلالها دعم الحزبين للحراك السلمي في السويداء.