بعد أن عطلها وفد النظام المصاب بكورونا.. استئناف مفاوضات الدستورية السورية
مرصد مينا – جنيف
أعلن مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا “غير بيدرسون” أن اللجنة الدستورية السورية ستستأنف، اليوم الخميس، اجتماعاتها، في مقر المنظمة الدولية في جنيف.
المكتب قال، في بيان مقتضب، إنه “يمكن استئناف المفاوضات مع الحفاظ الكامل على التباعد الاجتماعي والاحتياطات ذات الصلة”.
وكانت اجتماعات الجولة الثالثة للجنة الدستورية قد علقت، يوم الاثنين، بعد ساعات من انطلاقها، وذلك بسبب اكتشاف حالات إصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) بين أعضاء وفد نظام الأسد.
وتضطلع لجنة الدستور بمهمة إعادة صياغة الدستور السوري، وهي هيئة مكونة من 150 عضوا مقسمين بالتساوي بين المعارضة والنظام ومنظمات المجتمع المدني، وتحتوي كذلك على لجنة مصغرة للصياغة مكونة من 45 عضوا، لكل فريق 15 عضوا فيها.
ويترأس وفد المعارضة الرئيس الأسبق لائتلاف قوى الثورة والمعارضة “هادي البحرة”، وعن النظام الحقوقي “أحمد الكزبري”.
وسبق أن اجتمعت اللجنة الدستورية لسورية، في أواخر عام 2019، إلا أنها لم تتمكن من مواصلة مباحثاتها بسبب الخلافات بين وفدي المعارضة والنظام.
المعارضة طالبت بوضع جدول زمني للعملية السياسية في البلاد، وإجراء انتخابات بإشراف أممي ونقل السلطة، وتقييد صلاحيات رئيس الجمهورية ورفض الصلاحيات المطلقة التي ينص عليها الدستور الحالي.
أما وفد النظام فقد تلخصت مطالبه برفض أي تدخل خارجي بأعمال اللجنة الدستورية، وأن يكون الحوار سوريا سوريا وبقيادة سورية ودون شروط مسبقة أو جداول زمنية، وأن يكون الشعب السوري صاحب القرار النهائي في إقرار الدستور عبر الاستفتاء على المسودة التي ستقترحها اللجنة، مع التأكيد على أن تشكيل اللجنة الدستورية لا يعني توقف العمليات العسكرية لقوات النظام ضد ما يسميه “الإرهاب”.