بعد استدعاءه من قبل المحكمة العسكرية.. جعجع: سأمثل بعد حسن نصر الله

مرصد مينا – لبنان

استدعت المحكمة العسكرية اللبنانية، يوم الخميس، رئيس “حزب القوات اللبنانية”، ‎سمير جعجع، لسماع أقواله في حادثة اشتباكات بيروت الأخيرة التي أسفرت عن قتلى وجرحى.

استدعاء “جعجع” جاء بعد مزاعم أطلقها الثنائي الشيعي في لبنان، حزب الله وحركة أمل، تتهم حزب القوات اللبنانية بقتل 7 أشخاص في أحداث الطيونة، حيث استعرض الثنائي قوته بالسلاح الخفيف والمتوسط لتخويف اللبنانيين والضغط باتجاه عزل القاضي “طارق بيطار” عن التحقيق في قضية انفجار مرفأ بيروت.

وسائل إعلام لبنانية مقربة من الثنائي الشيعي، زعمت أن “المحكمة العسكرية في بيروت استدعت جعجع للاستماع، عقب اعترافات الموقوفين في ملف أحداث ‎الطيونة”.

وقبل ساعات من ذلك، أعلن وزير الداخلية اللبناني، باسم مولوي، أن “التحقيقات في أحداث الطيونة تتولاها المحكمة العسكرية في بيروت وستعلن نتائجها فور انتهائها”.

جعجع يرد

قرار المحكمة العسكرية استدعى الرد من رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، مؤكدا أنه إذا استدعته المحكمة العسكرية بشأن أحداث الطيونة، فإنه ينبغي عليها الاستماع قبله إلى الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله.

“جعجع” قال في مقابلة مع فضائية “MTV” اللبنانية: “لم أتبلغ حتى الآن طلب الاستماع لإفادتي وسأحضر الرد القانوني اللازم وأيام زمان ولّت وأيام كنيسة سيدة النجاة ولّت وعلى القضاء الاستماع إلى نصرالله”.

كما أضاف: “إذا كان صحيحًا أن مفوض حزب الله لدى المحكمة العسكرية طلب الاستماع إلي تكرم عينو شرط أن يستمع إلى نصرالله قبلي لأن حزب القوات لديه رخصة وله أعضاء ولا مخالفة بحقه بعد الحرب الأهلية بينما حزب الله لا وجود شرعي له ولا قانوني وغير مسجل في وزارة الداخلية ومنتمون له متهمون بجرائم مختلفة”.

واتهم جعجع حزب الله بمحاولة عرقلة التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، الذي راح ضحيته أكثر من 200 شخص، في 4 أغسطس/آب 2020، مؤكدا أن “حزب الله له هدف واحد وهو وقف التحقيق العدلي بانفجار المرفأ ولا يجوز أن يقوم بذلك من خلال ترهيب الناس”.

وأوضح: “حاول حزب الله الضغط بالعنف الدموي على الأرض لتجتمع الحكومة وتأخذ القرار الذي يريدونه ولا أعلم من أطلق الرصاصة الأولى”، مذكرا أن “أحداث الطيونة ليست كمينًا ولا تقنيصًا، بل حزب الله أراد أن يقوم بـ7 أيار من جديد لوقف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت”.

“جعجع” ختم بالقول: “لم تراودني سابقاً أي فكرة بأن حزب الله متورط بالنيترات إلى أن تطور التحقيق وبعد خطاب نصرالله ما قبل الأخير استنتجت أنه في التحقيقات تبيّن أن هناك علاقة لحزب الله بالانفجار”.

وكانت مظاهرة نظمها مؤيدون لجماعة “حزب الله” وحركة “أمل”، الأسبوع الماضي، للتنديد بقرارات المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار، شهدت أعمال عنف بعد إطلاق عناصر الميليشيات الموالية لإيران الرصاص في كل اتجاه بهدف ترهيب اللبنانيين.

يشار إلى أن حزب القوات اللبنانية نفى مزاعم الثنائي الشيعي، الذي يحاول جر لبنان إلى صراعات جديدة، لإبعاد الأنظار عن ملف انفجار مرفأ بيروت الذي بات يشكل مصدر قلق كبير له، خصوصا بعد استدعاء قاضي التحقيق، طارق بيطار، لمسؤولين كبار في هذه الميليشيات.