بعد استهداف ضواحي حيفا المواجهة بين حزب الله وإسرائيل تنذر بالانزلاق
مرصد مينا
باتت المواجهات تنذر بين حزب الله وإسرائيل تنذر بالانزلاق إلى حرب واسعة، بعدما وجّه “حزب الله” رشقة صاروخية في اتجاه ضواحي حيفا للمرة الأولى منذ بدء المواجهات، مستهدفاً قاعدة ومطار رامات ديفيد بعشرات من الصواريخ من نوع “فادي 1” و”فادي 2″، وذلك رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت العديد من المناطق اللبنانية، وأدّت إلى سقوط العديد من الشهداء المدنيين.
ورداً على قصف “حزب الله”، نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي، منذ ساعات الفجر الأولى، وحتى الثامنة والنصف من صباح الأحد، عدواناً جوياً واسعاً، حيث شنّ سلسلة من الغارات استهدفت بلدات حدودية ومناطق حرجية ومفتوحة في الجنوب والبقاع الغربي، مسجلاً أكثر من 60 غارة جوية تركزت على الوادي بين أنصار والزرارية، عيتا الشعب (تدمير منزلين لآل إبراهيم تدميراً كاملاً)، الوادي المحاذي لطريق النبطية الخردلي، المنطقة بين المعلية والمالكية، أطراف زبقين لجهة شيحين، وادي حسن عند أطراف مجدل زون، أطراف بلدة ياطر، أطراف الطيبة ومركبا وطلوسة، مدينة الخيام، أطراف بلدة كفرملكي، مجرى نبع الطاسة اللويزة في منطقة إقليم التفاح، أطراف فرون، المحمودية، أطراف لبايا، منطقة الدمشقية، أطراف رب الثلاثين ويارون وبلدة العديسة.
وكان “حزب الله” أعلن، في بيان، فجر الأحد، “أن ما يسمى المقاومة الإسلامية استهدفت مرتين قاعدة ومطار رامات ديفيد بعشرات من الصواريخ من نوع “فادي-1″ و”فادي-2″، وذلك رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مختلف المناطق اللبنانية، والتي أدت إلى سقوط العديد من الشهداء المدنيين”.
وأعلن، في بيان آخر، تنفيذ “رد أولي” على المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في مختلف المناطق اللبنانية، يومي الثلاثاء والأربعاء، وذلك عبر تفجير أجهزة “البيجر” واللاسلكي، مشيراً إلى أنه قام “بقصف مُجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية والواقعة في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ من نوع “فادي 1″ و”فادي 2” والكاتيوشا، وذلك عند الساعة 6:30 من صباح الأحد.
ولفتت مصادر ميدانية لـقناة “الميادين” إلى أن الصواريخ التي استخدمت هي من نوع خيبر M220 بمدى 80 كلم، و M302 ويصل مداه إلى 105 كلم، موضحة “أن الصواريخ التي أطلقت هي من إحدى منشآت “عماد”، التي هي بالعشرات ولا تتأثر بكل غارات العدو”.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية “أن أكثر من 100 صاروخ ثقيل أطلقت من لبنان سقطت في الجليل الأعلى وجنوب حيفا”، متحدثة عن “أن النيران تصاعدت لجهة قاعدة رامات دافيد الجوية”.
كذلك أفيد عن انقطاع الكهرباء في منطقة العفولة في عمق فلسطين المحتلة، واندلاع حرائق في منطقة الناصرة، كما انتشرت مشاهد لهروب المستوطنين إلى الملاجئ عقب الرشقة الصاروخية التي أطلقت من لبنان.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى “أن منظومات الدفاع الجوي اعترضت 8 صواريخ فقط”، موضحةً أن “ما يقرب من 300 ألف إسرائيلي دخلوا، الليلة، إلى أماكن محصنة”.
وكان “حزب الله” نشر، في نهاية شهر تموز/يوليو، فيديو بواسطة طائرة مسيّرة من طراز “الهدهد” عن قاعدة رامات ديفيد، ملتقطاً صوراً لمسارات الإقلاع والهبوط وصوراً للمروحيات التي كانت على الأرض.
وتًعتبر قاعدة رامات ديفيد الجوية إحدى أبرز القواعد العسكرية الإسرائيلية، وقد تأسست سنة 1942 على يد بريطانيا خلال فترة الانتداب على فلسطين، وهي تقع في منطقة سهل مرج بن عامر، ويعتمد عليها جيش الاحتلال في العمليات العسكرية، نظرًا لموقعها الإستراتيجي القريب من الحدود اللبنانية والسورية، ما يجعلها محطة أساسية في العمليات الدفاعية والهجومية على الجبهات الشمالية.