بعد الإطاحة بـ "جميل الحسن".. من هو وريث الجوية الجديد في سوريا؟
عقب انتهاء فترة التمديد السابعة على التوالي للواء “جميل الحسن” في منصب رئيس المخابرات الجوية وبحسب ما جاء في صفحات موالية للنظام السوري اليوم الأحد ،أنه تم تعين اللواء “غسان جودت اسماعيل “والذي ينحدر من قرية جنينة رسلان بمنطقة دريكيش التابعة لمحافظة طرطوس رئيسا للمخابرات الجوية خلفا للواء “جميل الحسن” الذي صدرت بحقه أكثر من مذكرة توقيف دولية لما ارتكبه من جرائم حرب ضد المعتقلين في السجون السورية . حيث صدرت أول مذكرة توقيف بحق “الحسن” في حزيران 2018 ،بعد شكوى جنائية قدمها معتقلون سابقون للادعاء الألماني ،وبالتعاون مع المركز الأوروبي للدستور وحقوق الإنسان . وبحسب ماجاء بصحيفة “دير شبيغل”، فإن جميل حسن يعتبر من كبار مسؤولي النظام، ويعرف فرع “المخابرات الجوية” بوحشيته، فقد قتل مئات المواطنين ومعتقلي الرأي تحت التعذيب، وينحدر الحسن من ريف حمص ويتهم الحسن بأنه المسؤول عن فكرة البراميل المتفجرة التي يستعملها النظام في قصف المدنيين ومواقع المعارضة، والتي قتلت الآلاف منهم. وكانت الخارجية الأمريكية وبطلب من ألمانية في وقت سابق قد حثت السلطات اللبنانية على تسليمها اللواء”الحسن ” أثناء فترة تلقيه العلاج في أحد المشافي في بيروت. اللواء “غسان جودت اسماعيل” الرئيس الجديد للمخابرات الجوية هو من مواليد جنينة رسلان بريف دركوش في محافظة طرطوس ،من مواليد 1960 ،استلم منصب رئيس فرع المهام الخاصة عام 2011 ، ورئيس فرع أمن الدولة في محافظة السويداء عام 2016 ، ومن ثم استلم منصب نائب مدير ادارة المخابرات الجوية قبل أن يشغل منصب رئيس المخابرات الجوية خلفا للواء”جميل الحسن” برز اسم اللواء “اسماعيل” من خلال مشاركته مع قوات الفرقة الرابعة التي يديرها “ماهر الأسد ” في قمع المتظاهرين بمدينتي داريا ومعضمية الشام ،في تموز 2011 عندما كان رئيسا لفرع المهام الخاصة . كما يعتبر اللواء “اسماعيل” المسؤول المباشر عن تصفية عدد كبير من المعتقلين في سجن مطار المزة العسكري والمسؤول عن حوادث الاختفاء القسري لآلاف المدنيين، مما دفع الاتحاد الأوروبي لوضع اسمه ضمن الحزمة 17 والتي تنص على معاقبة 27 مسؤولا في النظام السوري ،وفي ذات السياق ،قامت بريطانية بتجميد أرصدة اللواء “غسان اسماعيل” عام 2015 ضمن اجراءات كانت بريطانيا قد اتخذتها بحق مسؤولين في النظام السوري. ويتهم إسماعيل بالتورط مع رئيس الفرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية، وفيق ناصر، بعمليات الخطف المتكررة التي حدثت عندما كان يشغل رئاسة فرع أمن الدولة في مدينة السويداء. ويعد اللواء “اسماعيل” من عائلة عسكرية ،حيث أن له أخوان قتلا في العمليات العسكرية للنظام السوري وهما ،العقيد “عمار” والذي قتل في أيلول 2012 على يد المعارضة السورية ،أما الثاني فهو “زياد ” الذي قتل في صفوف “الشبيحة” ، أما الثالث فهو “سامر” والذي يشغل منصب قاض في محكة الارهاب بحسب ما ذكره موقع “مع العدالة”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.