بعد التحذيرات المصرية… تركيا تتراجع وتؤكد عدم نيتها مواجهة مصر أو أيّة دولة في ليبيا
مرصد مينا – تركيا
أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، اليوم الإثنين، أن بلاده ليست مع التصعيد في ليبيا، مؤكداً عدم وجود أيّة خطة لديهم بخصوص ذلك؛ أو نيّة، ولا يفكرون في صِدام أو مواجهة مع مصر أو فرنسا، أو أيّ دول هناك.
جاء ذلك خلال حوار تلفزيوني له، نقلتها مختلف وسائل الإعلام التركية، معترفاً بمواصلة تركيا دعمها لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، والميليشيات التابعة لها.
وقال المتحدث باسم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه «لسنا مع تصعيد التوتر في ليبيا. ليس لدينا أي خطة أو نية أو تفكير لمجابهة أيّ دولة هناك، سواءً مصر أو فرنسا أو أي بلد آخر هناك».
تأتي التصريحات التركية، بالتزامن مع انعقاد البرلمان المصري، اليوم الإثنين، جلسة مناقشة تفويض الرئيس عبد الفتاح السيسي، لإرسال قوات عسكرية مصرية إلى ليبيا، وذلك في أعقاب تصريحات الرئيس المصري التي توعّد فيها بمواجهة أيّ تهديد للأمن القومي المصري.
وزعم المتحدث باسم الرئاسة التركية، أن «الوجود التركي في ليبيا حقق التوازن»، فيما ترى دول الاتحاد الأوروبي عكس ذلك، مطالبة إياها بالتوقف عن إرسال السلاح والمرتزقة، وتنفيذ القرارات الدولية وفق مخرجات مؤتمر برلين.
وفي حديثه عن المعركة المرتقبة في حال تحركت أو أطلقت رصاصة واحدة والرد المصري على ذلك، أوضح قالن، في تصريحاته، أن «الجدل الدائر حول محور سرت – الجفرة الليبيتين، يجب تقييمه ضمن سياق المشهد العام في ليبيا».
وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قد أكد في أكثر من مناسبة، أن معركة «سرت – الجفرة» تعد «خطًا أحمر للأمن القومي المصري»، معرباً عن استعداد بلاده للتدخل العسكري بشكل مباشر في ليبيا، إذا طلب منه الشعب الليبي ذلك.