بعد الفيتو الروسي.. واشنطن تتعهد بالبحث عن آليات لإيصال المساعدات للسوريين
مرصد مينا
قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد إن بلادها ستبحث عن آليات لمواصلة نقل المساعدات إلى سوريا، بعد استخدام روسيا “الفيتو” ضد مشروع قرار في مجلس الأمن لتمديد التفويض الأممي لنقل المساعدات عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
جاء ذلك في تصريحات عقب انتهاء جلسة مجلس الأمن التي شهدت التصويت على مشروعي قرارين: الأول نرويجي – إيرلندي مشترك، طالب بتمديد التفويض الأممي لعام كامل، والثاني مشروع قرار روسي يجعل التفويض لمدة 6 أشهر فقط.
الدبلوماسية الأميركية اعتبرت عدم قدرة مجلس الأمن على تمديد التفويض الأممي لنقل المساعدات إلى سوريا “يوماً أسود”، مشيرة إلى أن “نهج الوفد الروسي في المفاوضات بشأن تمديد التفويض الأممي كان غير مهني، وسيدفع السوريون ثمن ذلك”.
وأضافت جرينفيلد “أمامنا يومان فقط لحين انتهاء التفويض الحالي، وسنواصل البحث عن أليات لإيصال المساعدات للسوريين حتى بعد استخدام الفيتو الروسي”، موضحة أن “التفويض الأممي الذي ينتهي بحلول يوم الأحد متعلق فقط بآلية إيصال المساعدات، وليس إغلاق الحدود”، دون أن تقدم أي تفاصيل حول هذه النقطة.
ورداً على سؤال حول إمكانية قيام الرئيس الأميركي، جو بايدن، بالاتصال بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، من أجل حلحلة موقف موسكو قبل يوم الأحد، قالت جرينفيلد “لا توجد لدينا خطط لإجراء اتصالات كهذه”.
وعن فرص التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لاستصدار قرار بتمديد عمل الآلية أشارت السفيرة الأميركية إلى أن “على روسيا أن تذهب إلى هناك أولاً لكي تشرح سبب استخدامها حق النقض في مجلس الأمن ضد مشروع القرار النرويجي – الأيرلندي”.
وأشارت سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة إلى أن “13 دولة من إجمالي أعضاء مجلس الأمن الـ 15 صوتت لصالح مشروع تمديد التفويض لمدة عام كامل، مما يظهر عزل روسيا دوليا”، مضيفة أنه “حتى الصين لم تصوت ضد مشروع هذا القرار”.
مجلس الأمن لم يعتمد أيّاً من القرارين، نظراً لاستخدام روسيا حق النقض “الفيتو” ضد مشروع القرار الأول، في حين لم يحصل مشروع القرار الثاني على النصاب اللازم.
ويتطلب صدور قرارات المجلس موافقة 9 دول على الأقل من أعضائه، بشرط ألا تعترض عليه أي من الدول الخمس الدائمة العضوية، وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.