بعد القصف الروسي.. فصائل معارضة تعلن انتهاء الهدنة في إدلب
مرصد مينا – سوريا
أعلنت فصائل المعارضة السورية في محافظة إدلب اليوم، الاثنين، استهداف مواقع تابعة لقوات النظام السوري والجيش الروسي، رداً على قصف الطيران الحربي الروسي، معسكراً لفصائل المعارضة في ريف إدلب، أدى إلى مقتل نحو 78 شخصاً.
إلى جانب ذلك، أكد قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير، طلب عدم ذكر اسمه، لوسائل إعلام، أن فصائل المعارضة قصفت براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مواقع النظام وروسيا في منطقة الدار الكبيرة بريف ادلب الجنوبي، وعلى خطوط التماس وكافة محاور الاشتباك.
كما أعلن القيادي الميداني، أن جميع اتفاقات الهدنة وخفض التصعيد المقرة مع النظام وروسيا انتهت بالنسبة لكافة الفصائل المعارضة وليس فقط للجبهة الوطنية للتحرير.
في السياق ذاته، أكد الناطق الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير، النقيب “ناجي مصطفى” أن رد الجبهة سيكون قاسيا، مشيراً الى أن الغارة الروسية تعد خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار، الموقع بين تركيا وروسيا في آذار من العام الجاري.
كما اعتبر “مصطفى” أن القوات الروسية لا تفرق بين مدني وعسكري في خروقاتها للاتفاق، لافتاً إلى أن الجيش الروسي قصف قبل عدة أيام منطقة مدنية تجارية في ريف حلب الشرقي بصواريخ أرض – أرض مصدرها قاعدة حميميم.
يشار إلى أن الطيران الروسي كان استهدف صباح الاثنين، موقعاً لفصيل فيلق الشام، المدعوم من تركيا، قبل وقت قصير من تخريج دفعة جديدة من المقاتلين التابعين للفيلق، ما أسفر عن سقوط 78 قتيلاً وعدد كبير من الجرحى، حسبما افادت مصادر لمرصد مينا.
التطورات الميدانية الأخيرة، جاءت بعد أيام من سحب الجيش التركي قواته، التي كانت تتمركز في أكبر نقطة عسكرية لها بريف حماة الشمالي، المتاخمة لريف إدلب.
الجدير بالذكر أن مدينة إدلب تصنف ضمن مناطق خفض التصعيد، بموجب اتفاق أستانة الموقع بين تركيا وروسيا وإيران عام 2018، كما تسري في إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة منذ شهر آذار الماضي هدنة لوقف أطلاق النار أعلنتها موسكو، حليفة نظام “الأسد”، وتركيا الداعمة للفصائل المقاتلة بعد هجوم واسع لقوات النظام على المحافظة.