بعد الهجمات على الحوثيين.. فصائل عراقية تعلن استعدادها لمواجهة أمريكا

مرصد مينا
بعد شهور من الصمت، كسر عدد من الفصائل المسلحة العراقية صمتها بشأن علاقتها بالولايات المتحدة، معلنة استعدادها للدخول في مواجهة وشيكة معها.
وظهر عدد من هذه الفصائل لأول مرة، اليوم الأحد، معلنة استعدادها لاستئناف عملياتهم في وقت يتزامن مع الضربات العسكرية الأمريكية على اليمن، داعين إلى “الجهاد” لحماية العراق من جهة، ومن جهة أخرى للتصدي للهجوم الأميركي على اليمن.
الضربات الأمريكية في اليمن، التي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فجر الأحد، أكد أنها ستستمر، كتحذير لإيران، بعد أيام قليلة من الرسالة التي بعثها ترمب إلى المرشد الإيراني علي خامنئي.
وتبدو هذه الضربات بمثابة خطوة في سياسة “خلط الأوراق” التي قد تغير قواعد الاشتباك في المنطقة، وفقاً لما يراه مراقبون في بغداد.
ويؤكد هؤلاء أن هذه السياسة قد تؤدي إلى تغيير في الديناميكيات العسكرية بعد فترة هدوء تلت الهجمات الواسعة على لبنان من قبل إسرائيل، وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، وصعود ترامب إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة.
وبعد ساعات قليلة من بدء الضربات الأمريكية على اليمن، برزت فصائل مسلحة جديدة، أصدرت بيانات وتسجيلات مصورة، دعت من خلالها إلى التطوع لحماية العراق والدفاع عن اليمن.
وكانت “قوات درع العباس الاستشهادية” من بين الفصائل التي أعلنت عن نفسها من خلال بيان مصور، في حين تبعها فصيل آخر تحت اسم “كتائب صرخة القدس”، الذي أكد استعداده لاستهداف المصالح الأميركية في المنطقة.
في الوقت الذي التزمت فيه الفصائل المعروفة مثل “كتائب حزب الله” و”النجباء” وغيرها من الفصائل الصمت، أثار ظهور هذه الفصائل الجديدة التساؤلات بين المراقبين السياسيين حول ما إذا كانت هذه الفصائل هي مجرد وجوه جديدة أو تمثل تبادل أدوار بين الفصائل المسلحة بهدف إخفاء هوية الفصائل المستهدفة أمريكياً.
وقد توقفت العديد من الفصائل العراقية عن نشاطها في الأشهر الأخيرة استجابة لضغوط الحكومة، بالإضافة إلى بدء المفاوضات بين واشنطن وبغداد لبحث إنهاء الوجود العسكري الأمريكي في العراق.
ومع ظهور هذه الفصائل بعد الضربات الأمريكية في اليمن، يزداد التوتر في العلاقة بين بغداد وواشنطن، في وقت كان الحديث فيه عن علاقة “متينة” بين البلدين في ظل الإدارة الأمريكية الحالية.