بعد تحييد سليماني.. دعوات دولية لضبط الإيقاع
أثارت تصفية القوات الأمريكية لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، ردود فعل دولية متباينة.
فدعت الصين جميع الأطراف لضبط النفس والتزام الهدوء خصوصاً واشنطن، تجنباً لمزيد من التصعيد!.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية “غينغ شوانغ” في مؤتمر صحفي؛ أن الصين تعارض استخدام القوة في العلاقات الدولية، منوهاً بضرورة احترام سيادة العراق ووحدة أرضه، داعياً كل الأطراف لضبط النفس هناك!.
روسيا حذرت من مغبة اغتيال سليماني، معتبرة ذلك من شأنه تصعيد التوترات في الشرق الأوسط.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن خارجية موسكو أن: “قتل سليماني؛ كان خطوة مغامرة ستفاقم التوترات في أنحاء المنطقة”.
وبعث الوزراة الروسية بتعازي موسكو للشعب الإيراني بمقتل سليماني، معتبرة أن سليماني خدم مصالح إيران القومية بإخلاص!.
الموقف الأوروبي اتسم بدعوات ضبط النفس، ورفض الإنجرار وراء التصعيد، والتحذير من خطورة أي مواجهات محتملة.
وحث وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، جميع الأطراف على خفض التصعيد.
وأكد بيان الخارجية البريطانية أن فيلق القدس بقيادة سليماني كان دوما يشكل تهديداً عنيفاً!. مع دعوة جميع الأطراف لخفض التصعيد؛ فالصراع ليس من مصلحة أحد.
فرنسا، من جهتها اعتبرت التصعيد العسكري من الخطورة بمكان، فدعت لإحلال السلام في الشرق الأوسط.
وقالت وزيرة الشؤون الأوربية في الحكومة الفرنسية “اميلي دو مونشالان” أن التصعيد العسكري خطير دائماً، ونستيقظ كل يوم في عالم أكثر خطورة.
وعلقت الوزيرة الفرنسية أنه عندما تجري مثل هذه العمليات ، نرى أن التصعيد متواصل في حين نرغب قبل كل شيء بالاستقرار وخفض التصعيد.
ويعتبر اغتيال الجنرال سليماني، ضربة موجهه للنظام الإيراني ومليشياته المستشرية في العراق والمانعة لأي استقرار هناك.
وجاءت الضربات التي أودت بحياته بعد ثلاثة أيام من الاعتداء على السفارة الأمريكية في بغداد؛ لتبعث الضربة برسائل عديدة حملتها طائرات الرئيس دونالد ترامب لأذرع طهران وقيادات إيران هنا وهناك!.