بعد تخليهما عن أدوارهما الرسمية.. دعوة ملكية لـ”هاري وميغان”
بعد أن أعلن الأمير هاري وزوجته الممثلة الأمريكية “ميغان ماركل” تخليهما عن أدواهما الملكية ليصبجا شخصين عاديين، ويعيشا بعيداً عن ضوضاء العدسات وحديث الإعلام، وجهت ملكة بريطانية “إليزابيث الثانية” دعوة للزوجين لحضور مناسبة ملكية.
طلبت الملكة إليزابيث من الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل التخلي عن نمط حياتهما الجديد لحضور خدمة الكومنولث السنوية في دير وستمنستر بلندن مع بقية أفراد العائلة المالكة الشهر المقبل.
وسيكون حضور هذا الحدث ضمن آخر المهام الملكية لدوق ودوقة ساسكس هاري وميغان، اللذين أعلنا مطلع العام الجاري تخليهما عن صفتيهما الملكية. وفي حدث العام الماضي، كانت ميغان حاملا بأرشي في شهرها التاسع.
ومن المنتظر أن يجتمع ممثلو الحكومات في الدول الأعضاء في الكومنولث البريطاني، والبالغ عددها 53 دولة، في وستمنستر آبي، لحضور هذا الحدث السنوي الذي يستمر ساعة واحدة بعد ظهر يوم 9 مارس المقبل.
وليلة الخميس، شارك الأمير البريطاني وزوجته في مؤتمر الاستثمار البديل للبنك الأمريكي “جي بي مورغان” المنعقد في ميامي، والذي حضره حوالي 300 شخص من كبار عملاء البنك، بينهم كبار أثرياء العالم.
ويعتبر هذا أول ظهور رسمي لهما بعد انفصالهما عن العائلة المالكة، وعلى رغم القرار، فإن الأمير هاري النجل الأصغر للأمير تشارلز، ولي عهد بريطانيا، سيظل في المركز السادس بين المرشحين لتولي عرش بريطانيا مستقبلاً.
وقال السكرتير الصحفي الملكي السابق ديكي آربيتر، إن محاولة ” البقاء جزئياً داخل العائلة”، ليس بجديد وقد جربّه قبل 30 عاماً إيرل وكونتيس ويسيكس لكنه “لم ينجح”.
وقال آربيتر “إما أن تكون ملكياً أو لست ملكياً، لا يمكن أن تضع ساقاً في معسكر بينما تبقي ساقاً أخرى في مكان آخر”، مضيفاً أن الأمير هاري كان لديه عدد من الأدوار البارزة التي لا يمكن إنجازها “بطريقة غير متقنة”.
ولكن رغم أن المفاجأة بدت كأنها الأولى من نوعها، فإن الزوجين ليسا أول من يتخلى عن ألقاب أو واجبات ملكية في التاريخ الحديث، فقد سبقهما العديد من الملوك والأمراء، وإن اختلفت الأسباب أو النتائج المترتبة على مثل هذا القرار.
فالملك إدوارد الثامن؛ تخلى ملك بريطانيا إدوارد الثامن عن لقبه ومهامه كملك عام 1936، في سبيل الزواج من السيدة الأميركية واليس سيمبسون، التي كانت مطلقة مرتين ولا يزال طليقاها على قيد الحياة، وهو ما كان مخالفا للقوانين والتقاليد الملكية والمجتمعية وقتها، بل وأيضا قوانين الكنيسة الأنغليكانية التي لم تكن لتقبل بهذا الأمر وقتها، خاصة أن الملك كان رئيسا أعلى للكنيسة.